قالت مصادر سياسية مطلعة إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» لن يزور مصر حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية نتيجة لخلافات سعودية مصرية حول عدة ملفات في المنطقة.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» اللندنية عن مصادر خاصة بها أن «زيارة العاهل السعودي إلى القاهرة لن تتم»، بسبب «تسرب معلومات عن ترتيبات إماراتية ـ مصرية ليست في صالح السعودية».
وبعد نفي وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأنباء التي تحدثت عن زيارة مزمعة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، في طريق عودته من واشنطن، عاد الملك السعودي إلى مدينة طنجة حيث يقضي إجازته.
وكانت صحيفة «أخبار اليوم» المصرية الحكومية، نشرت في عددها الصادر السبت، تقريرا بعنوان «قمة مصرية ـ سعودية في القاهرة بعد غد (أمس الاثنين)»، في صفحتها الثالثة، مع صورتين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز. ونقلت الصحيفة عن مراسلها في الرياض، قوله: «يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الرسمية التي تبدأ للقاهرة بعد غد الاثنين».
وقالت الصحيفة المصرية «ويتطرق الزعيمان لملف تشكيل القوة العربية المشتركة، التي طالبت السعودية ودول الخليج العربية بتأجيل توقيع البروتوكول المنظم لتشكيل وعمل هذه القوة إلى وقت لاحق».
وتقول مصادر خليجية مطلعة، بحسب القدس العربي، إن العاهل السعودي يشعر بـ«الغضب» من «التغريد» المصري ـ الإماراتي خارج السرب فيما يتعلق بقضايا إقليمية خاصة الأزمة السورية. وهو يتفق مع ما تحدث به مؤخرا مصدر خليجي لـ«الخليج الجديد». (طالع المزيد)
وسبق أن رجح المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إلغاء زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» المقررة إلى القاهرة الشهر الجاري، وذلك بعد تسرب معلومات استخبارية عن مخطط مصري إماراتي لابتزاز السعودية. (طالع المزيد)
وتشير تقارير عدة، ومصادر متطابقة، إلى أن من أسباب الخلاف أيضا وقوف المملكة موقفا حاسما أمام الرغبة المصرية في إنشاء القوة العربية، حيث يرى مراقبون أن هذا الرفض السعودي جاء نتيجة إدراك الرياض لأهداف مصر التي تدعمها الإمارات للتدخل في الأراضي الليبية وتقوية اللواء خليفة حفتر الذي طلب أكثر من مرة تدخل القوات المصرية في ليبيا تحت غطاء الحرب على التنظيمات الإرهابية، بل ودعا إلى دعم توجهات مصر لإنشاء قوة عربية لهذا الغرض.