الدبلوماسي والوزير السعودي غازي القصيبي.. 30 عاما بلا راتب

الأحد 30 أغسطس 2020 09:26 ص

حلت في شهر أغسطس/آب الجاري الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر والأديب السعودي "غازي القصيبي"، والذي جمع بين المنصب والعلم والأدب، فتولى مناصب قيادية بالمملكة.

وقدم "القصيبي" الكثير لفاقدين الهوية والمعاقين والمختلين عقليا فكان النصيب الأكبر من الرحمة هم الأطفال المعاقين حيث قام بتأسيس جمعية لهم بالمملكة، وقام بتجهيزها كاملة لإقامة المعاقين بها.

ولم يستلم "القصيبي" ريالا واحدا في جميع الوزارات التي تولاها، حيث تم تحويل رواتبه طوال 30 عاما إلى جمعية الأطفال المعاقين.

كما كشف حشف حساب على "تويتر" أن "القصيبي "درس على نفقته  5324 طالبا أثناء حياته، وتنفيذا لوصيته بتخصيص ثروته في التعليم، وصل العدد اليوم إلى أكثر من 24 ألف طالب.

من هو "غازي القصيبي"؟

"غازي عبدالرحمن القصيبي"، (2 مارس/آذار 1940 - 15 أغسطس/آب 2010)  شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الإحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم.

نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه "نبيل" اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها حول اليمن، كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة". 

و"القصيبي" شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية وسبعة وسعادة السفير ولجنيّة، آخر أعماله كانت أقصوصة ألزهايمر التي نشرت بعد وفاته. 

أما في الشعر فلديه دواوين معركة بلا راية وأشعار من جزائر اللؤلؤ وللشهداء وحديقة الغروب. 

كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا و100 من أقوالي غير المأثورة وثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة.

منح وسام الكويت ذا الوشاح من الطبقة الممتازة 1992،كما منح وسام الملك عبدالعزيز وعددًا من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية. لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعاقين السعودية حيث كان أحد مؤسسيها وكان عضوًا فعالاً في مجالس وهيئات حكومية، عمل بلا راتب في آخر 30 سنة من حياته حيث تم تحويل رواتبه إلى جمعية الأطفال المعاقين.

تولى وزارة الصناعة والكهرباء، مؤسسا لهذا المستوى من الأداء الكهربائي المتميز الذي تشهده، المملكة وكان ذلك متزامنا مع انطلاق المملكة على الصناعة الوطنية.

كما تولى وزارة الصحة، ولم يأخذ أكثر من خمس سنوات لكي تشهد المملكة ربيع العصور في عهد تولّيه مناصب حية، فكان مستوى طبيا راقيا.

ثم أصبح سفير السعودية لدى البحرين، وسفير السعودية لدى بريطانيا، فعاد وزير المياه والكهرباء 2003 - 1423هـ ومن ثم وزير العمل 2005.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غازي القصيبي

مؤلفات «غازي القصيبي» الأعلى مبيعا في معرض الرياض للكتاب