قطر تكثف جهودها للتهدئة بغزة.. وهنية: الاحتلال متعنت

الأحد 30 أغسطس 2020 05:38 م

كثفت قطر من جهودها، لاحتواء التوتر بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتهم فيه حركة "حماس" (إسرائيل) بالتعنت.

وعاد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة "محمد العمادي"، السبت من جديد، إلى قطاع غزة، بعد أن غادر القطاع لعدة ساعات، ضمن مساعي إعادة الهدوء، خاصة أنه على مدار الأيام الثلاثة الماضية، عقد لقاءات مع قيادة حركة "حماس"، واستمع إلى مطالب الحركة من أجل إنهاء التوتر ونزع فتيل الأزمة.

وقالت مصادر مطلعة، إن مهمة "العمادي" لم تنته بعد، وإنه كثف من تحركاته خلال اليومين الماضيين، لتهدئة الأوضاع في أعقاب الرسائل النارية الساخنة التي تبادلتها قوات الاحتلال بقصف غزة خلال تواجده بشكل عنيف، ورد فصائل المقاومة، بتصعيد إطلاق "البالونات الحارقة"، والرد على القصف بالقصف.

ويتردد أن "العمادي"، حمل ردا على مطالب قيادة "حماس"، من أجل إنهاء التوتر، والتي تشمل إنهاء الحصار، وتطبيق (إسرائيل) البنود التي وردت في تفاهمات التهدئة المبرمة سابقا، وأهمها تنفيذ مشاريع البنى التحتية الكبيرة، الخاصة بالكهرباء والمياه، ومشاريع التشغيل المؤقت، ومد القطاع بكل الاحتياجات اللازمة لمواجهة خطر فيروس "كورونا" الذي يتفشى حاليا بين سكان القطاع.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، إن الحركة تريد إنهاء الحصار الظالم بمختلف أشكاله، موضحا أن رئاسة الحركة تتابع وبشكل حثيث الأوضاع الجارية في قطاع غزة على صعيد الاتصالات والوساطات التي تقوم بها العديد من الأطراف في إطار العمل على كسر وإنهاء الحصار عن القطاع.

كما أكد ثقته بالدور المصري والدور القطري والجهد الذي يقوم به "العمادي"، في إطار جهود الوساطة.

وحسب بيان أصدره مكتب "هنية"، فقد أوضح أنه وقيادة الحركة خاصة في غزة، ما زالوا يجرون الاتصالات، ويبذلون الجهود لـ"تحقيق إرادة شعبنا في إنهاء هذا الحصار، وتخليص القطاع من آثاره الكارثية، سيما مع دخول كورونا إلى داخل غزة".

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية متمثلة في الاحتلال وتعنته، ورفضه التعاطي مع مطالب الشعب العادلة.

ودعا "هنية"، مبعوث الأمم المتحدة "نيكولاي ميلادينوف"، إلى تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في الوقوف إلى جانب سكان قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بإنهاء المعاناة.

كما دعا الشعوب العربية للوقوف إلى جانب غزة والقدس الشامخة، والشتات الفلسطيني المرابط على حدود العودة.

وقبل يومين، قال إعلام عبري، إن الوساطة المصرية بين حركات المقاومة في قطاع غزة و(إسرائيل)، وصلت إلى طريق مسدود.

والأسبوع الماضي، زار وفد من جهاز المخابرات المصرية قطاع غزة، والتقي قادة المقاومة، دون الكشف عما تم التوصل إليه.

وتهدد (إسرائيل) باحتمال وقوع مواجهة عسكرية في غزة، لكنها تدعي أن رئيس "حماس" في القطاع "يحيى السنوار"، غير مهتم بذلك، محاولا تحقيق بعض الإنجازات الاقتصادية لغزة، حسب زعم "كان".

وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخله.

وقبل أيام، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حركة "حماس" بتصعيد (إسرائيل) هجماتها على القطاع، ردا على إطلاق البالونات.

ويقول مطلقو البالونات الحارقة إنهم يهدفون إلى إجبار (إسرائيل) على تخفيف الحصار عن القطاع المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

وأغلقت (إسرائيل) مؤخرا معبر كرم أبوسالم، المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة، وحظرت نقل الوقود للقطاع، والصيد في بحر غزة تماما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التهدئة في غزة وساطة قطرية محمد العمادي قصف غزة بالونات حارقة

مبعوث قطري يسعى لإعادة الهدوء في غزة وتخفيف الحصار

حماس تعلن تهدئة جديدة مع إسرائيل بوساطة قطرية.. وتل أبيب تعلق