يثير اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل) المزيد من الجدل، بتضمينه بندا سيضم أماكن عبادة للديانات السماوية الثلاث، تحت مسمى "البيت الإبراهيمي".
ويضم "البيت الإبراهيمي" الذي بدأت الإمارات بناءه منذ شهور، مسجدا للمسلمين وكنيسة للمسيحيين ومعبدا لليهود.
وصمم البيت المهندس المعماري البريطاني "ديفيد أدجاي"، وسيكون مقره في العاصمة أبوظبي، على أن يخصص للتعليم والحوار والعبادة للجميع.
وكان إمام مسجد الشيخ زايد، الداعية "وسيم يوسف"، نشر قبل شهور، صورة لـ"البيت الإبراهيمي"، مرفقا بتعليق قال فيه: "البيت الإبراهيمي بيتٌ مكون من ثلاثة أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنسية للمسيحيين ومسجد للمسلمين".
من جانبه، علق نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين "كمال الخطيب"، قائلا إن الترويج لما يسمى "البيت الإبراهيمي" يراد منه خلق نموذج وتهيئة للقبول بأن تكون ساحات المسجد الأقصى تتسع لكنيس يصلي فيه المسلمون واليهود على سطح واحد لرب واحد!.
إن الترويج هذه الأيام والحديث كثيرًا عمّا يسمى "البيت الابراهيمي" وهو المعبد الذي بناه محمد بن زايد ويضم مسجدًا وكنيسًا وكنيسة، حيث يصلي المسلمون والمسيحيون واليهود تحت سقف واحد لربٍ واحد كما افتخر بن زايد.
— كمال الخطيب (@KamalKhatib1948) August 26, 2020
إن هذا هو الخبث والمكر بعينه حيث يراد خلق نموذج وتهيئة للقبول بأن تكون
وكتب الخبير بالقانون الدولي "محمود رفعت"، قائلا عبر "تويتر"، إن "مشروع المسار الإبراهيمي تعمل عليه أمريكا وإسرائيل ليحل محل سايكس- بيكو ومحاوره. إزالة قدسية مدن مثل مكة، ومحو الهوية الدينية والقومية، وجعل الانتماء فقط للعمل وللرفاهية. ويحكم المنطقة المتفوق تكنولوجيا أي إسرائيل. هل نفهم مشاريع كنيوم وسبب حرق السعودية والإمارات بلاد العرب؟".
مشروع #المسار_الإبراهيمي تعمل عليه #أمريكا و #إسرائيل ليحل محل سايكس-بيكو ومحاوره
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) August 30, 2020
ازالة قدسية مدن مثل #مكة
محو الهوية الدينية والقومية
جعل الانتماء فقط للعمل وللرفاهية
يحكم المنطقة المتفوق تكنولوجيا "#إسرائيل"
هل نفهم مشاريع ك #نيوم وسبب حرق #السعودية و #الإمارات بلاد العرب؟ pic.twitter.com/uIe2SIHv3i
وكان المحامي الإسرائيلي "دانييل سيديمان" المتخصص في الجغرافيا السياسية للقدس، كشف أن اتفاق تطبيع العلاقات الكامل بين (إسرائيل) والإمارات يحتوي على بند غير مسبوق يسمح لـ(إسرائيل) بفرض سيطرتها على حرم الأقصى والسماح لليهود بالصلاة داخله.
والشهر الجاري، وقعت الإمارات اتفاقا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط هرولة خليجية لتكرار خطوة أبوظبي.