دخلت رحلة شركة طيران "العال" الإسرائيلية، التي تقل الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الإمارات، المجال الجوي السعودي، يوم الإثنين.
وأظهر موقع بيانات الرحلات الجوية (فلايت رادار24) أن رحلة طيران العال (إي.إل.واي971) عبرت الحدود الأردنية السعودية بعد حوالي 25 دقيقة من إقلاعها، متجهة إلى منطقة الجوف في شمال السعودية.
لحظة تاريخية. لأول مرة في التاريخ تعبر طائرة تجارية إسرائيلية🇮🇱 الأجواء السعودية🇸🇦 - طائرة السلام فوق مدينة الرياض في طريقها من إسرائيل الى الإمارات🇦🇪 pic.twitter.com/41gBuanGPb
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) August 31, 2020
وقال قبطان طائرة شركة "العال" الإسرائيلية التي تقل الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الإمارات، إن السعودية سمحت باستخدام أجوائها، في الرحلة المتجهة إلى أبوظبي.
وأشار إلى أن الرحلة ستستغرق 3 ساعات عوضًا عن 7 ساعات، بعد السماح بالمرور عبر أجواء السعودية.
وأقلعت الرحلة التجارية الأولى بين (إسرائيل) والإمارات، في إطار اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين البلدين، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وستحمل رحلة العودة رقم LY 972، في إشارة إلى كود الاتصال الدولي الخاص بـ(إسرائيل).
وتحمل الطائرة الإسرائيلية في رحلتها، عددا من ممثلي القطاعات المختلفة في (إسرائيل)، برئاسة "جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره.
وسيبحث المسؤولون خلال الزيارة، التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والسياحة، ومن المقرر أن يزور مبعوثو الدفاع الإسرائيليون الإمارات بشكل منفصل.
ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تخرج الزيارة التي تستغرق يومين، بموعد حفل توقيع في واشنطن، ربما في وقت مبكر من سبتمبر/أيلول، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".
ويشعر الفلسطينيون بالفزع من الخطوة الإماراتية، إذ يساورهم القلق من أنها ستضعف الموقف العربي القائم منذ فترة طويلة والداعي إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول الدولة الفلسطينية، مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
ويمكن أن يمنح ذلك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، دفعة في مجال السياسة الخارجية قبل محاولته للفوز بفترة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال "كوشنر" في القدس الأحد إن الاتفاق "خطوة عملاقة إلى الإمام".
وتحاول إدارة "ترامب" إقناع الدول العربية الأخرى القلقة من إيران بالتواصل مع (إسرائيل)، وأشارت السعودية، أقوى هذه الدول، إلى عدم استعدادها لذلك.
لكن فيما يمكن أن يشي بموقف أكثر لينا للرياض، تم السماح لطائرة "العال" بالتحليق فوق الأراضي السعودية، لتقليص زمن الرحلة إلى الإمارات.