نددت الحكومة الفلسطينية وحركة "حماس"، الإثنين، باستقبال الإمارات، أول رحلة جوية إسرائيلية تنطلق من تل أبيب إلى أبوظبي.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، خلال اجتماع حكومي برام الله، إنه "من المؤلم هبوط طائرة إسرائيلية بالإمارات"، معتبرا الخطوة خرقا واضحا ومفضوحا للموقف العربي المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
وحيا "اشتية" المواقف العربية الواضحة والرافضة للتطبيع المجاني مع (إسرائيل).
من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، استقبال الإمارات، طائرة إسرائيلية، عبر الأجواء السعودية، بأنه "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتآمر على نضاله، وخيانة لمقاومته، وتكريسا للاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت: "يُصر حكام أبوظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة رسمية من تل أبيب باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية".
وتابعت: "إن إصرار حكام الإمارات لن يُغيّر اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني".
واعتبر المتحدث باسم الحركة، "حازم قاسم"، أن سلوك الإمارات يشي بـ"رغبتها في العمل ضد الأمن القومي العربي، وتعزيز الخلافات في المنطقة".
وفي وقت سابق الإثنين، وصلت من مطار بن جوريون أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى أبوظبي، وتقل وفدين إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي "مئير بن شبات"، وآخر أمريكي برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر"، وكان في استقبالهما وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش".
ويسعى المجتمعون إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وكذلك ترتيبات الحفل الذي سيحتضنه البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بمناسبة تدشين اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل).
