حماس تعلن تهدئة جديدة مع إسرائيل بوساطة قطرية.. وتل أبيب تعلق

الاثنين 31 أغسطس 2020 10:22 م

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين، التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد مع (إسرائيل) بوساطة قطرية، فيما أكدت تل أبيب الأمر.

وقالت الحركة، في بيان، مساء الإثنين: "بعد جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".

وأضافت "حماس": "في إطار هذه الجهود سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة، فضلا عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".

وتابع البيان: "إذ تعبر قيادة الحركة عن شكرها وتقديرها للجهد والدعم القطري لشعبنا، تدعو الله أن يحفظ شعبنا وأمتنا ووطننا من كل سوء، ومن الوباء والبلاء، ومن شر الأعداء".

ونقل موقع "i24" الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن ما أعلنته حركة "حماس" صحيح، لكنهم شددوا على أن ما سيتم تحديده هو ما يحدث على الأرض، وأضافوا: "سننتظر لنرى الواقع"، في إشارة لمطالبة تل أبيب "حماس" بوقف إطلاق البالونات الحارقة والقذائف من غزة على مستوطنات إسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عقب بيان "حماس"، بأن سلطات الاحتلال أعادت فتح معبري "كرم أبوسالم" و"إيرز" مع غزة، وتوسيع المجال البحري للقطاع أمام حركة الصيد.

وتأتي تلك التطورات، بالتزامن مع تلقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية" اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، تناول تفاصيل الاتفاق الذي توسطت فيه قطر.

وأجرى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة "محمد العمادي"، خلال الأيام الماضية، جولات مكوكية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة للوصول إلى تفاهمات جديدة بين "حماس" و(إسرائيل).

وقالت تقارير إن "حماس" طالبت، عبر "العمادي"، بإنهاء حصار غزة وتطبيق (إسرائيل) البنود التي وردت في تفاهمات التهدئة المبرمة سابقا، وأهمها تنفيذ مشاريع البنى التحتية الكبيرة، الخاصة بالكهرباء والمياه، ومشاريع التشغيل المؤقت، ومد القطاع بكل الاحتياجات اللازمة لمواجهة خطر فيروس "كورونا" الذي يتفشى حاليا بين سكان القطاع.

وجاء تطور الوساطة القطرية بعد حديث وسائل إعلام عبرية عن فشل وساطة مصرية بين "حماس" و(إسرائيل).

والأسبوع الماضي، زار وفد من جهاز المخابرات المصرية قطاع غزة، والتقى قادة المقاومة، دون الكشف عما تم التوصل إليه.

وتهدد (إسرائيل) باحتمال وقوع مواجهة عسكرية في غزة، لكنها تدعي أن رئيس "حماس" في القطاع "يحيى السنوار"، غير مهتم بذلك، محاولا تحقيق بعض الإنجازات الاقتصادية لغزة، حسب زعم "كان".

وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخله.

وقبل أيام، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حركة "حماس" بتصعيد (إسرائيل) هجماتها على القطاع، ردا على إطلاق البالونات.

ويقول مطلقو البالونات الحارقة إنهم يهدفون إلى إجبار (إسرائيل) على تخفيف الحصار عن القطاع المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

وأغلقت (إسرائيل) مؤخرا معبر كرم أبوسالم، المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة، وحظرت نقل الوقود للقطاع، والصيد في بحر غزة تماما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اتفاق تهدئة قطاع غزة حصار غزة فك الحصار عن غزة وساطة قطرية

إسرائيل تعيد فتح كرم أبوسالم وتسمح بالصيد في غزة

حماس تُمهل إسرائيل شهرين لتنفيذ تفاهمات غزة

رغم ضغوط أمريكا.. لماذا لا تنوي قطر التطبيع مع إسرائيل؟