هل يكون الجنرال السعودي فهد بن تركي كبش فداء لحرب اليمن؟

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 12:39 ص

أثار المرسوم الملكي السعودي، بإحالة الجنرال "فهد بن تركي بن عبدالعزيز" إلى التقاعد، وتحويله إلى التحقيق بتهم فساد، تكهناك بأنه قد يكون "كبش فداء" لولي العهد "محمد بن سلمان"، الحاكم الفعلي للمملكة، عن فضيحة حرب اليمن المستمرة منذ 5 سنوات من الفشل العسكري وارتكاب كوارث إنسانية، حسبما أوردت صحيفة "التايمز".

وقال "ريتشارد سبنسر"، محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، إن "بن سلمان"، بدأ ولايزال يشن عمليات تطهير في صفوف أبناء عمومته، ولكنه هذه المرة استهدف قائد قيادة الأركان المشتركة في حرب اليمن وهو الجنرال "فهد"، ومعه ابنه الأمير "عبدالعزيز بن فهد"، الذي عزله أيضا من منصبه كنائب لأمير منطقة الجوف.

 وكان الجنرال "فهد" قائدا للقوات التي تقودها السعودية لدعم الحكومة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. وبعد خمسة أعوام تحولت الحرب إلى أكبر إحراج للمملكة في تاريخها.

ووفق "سبنسر" فهناك تكهنات بأن يكون الجنرال كبش فداء لفشل الرياض تحقيق انتصار أراده "محمد بن سلمان" عندما شن الحرب في مارس/آذار 2015.

وتزامن شن المملكة حملة عسكرية على اليمن مع بداية صعود ولي العهد إلى السلطة، حيث أراد أن يترك بصماته، لكن القوات السعودية وجدت نفسها عالقة في مستنقع، وأدت الغارات التي شنها الطيران السعودي إلى قتل آلاف المدنيين بمن فيهم الأطفال.

وقال "سبنسر" إن "محمد بن سلمان" جعل من حملات التطهير بين أبناء عمومته ملمحا لصعوده إلى السلطة، ففي يونيو/حزيران 2017، أطاح بابن عمه ولي العهد "محمد بن نايف"، وبعد ذلك سجن أمراء ورجال أعمال في فندق "ريتز كارلتون" وأجبرهم على التخلي عن أرصدتهم.

كما اعتقل عددا آخر من أبناء العائلة، وهناك حوالي ألف منهم في المعتقلات. وهناك من خدعهم بالعودة إلى المملكة أو أجبرهم على العودة ضد رغبتهم وفي ظروف غامضة وبعد ذلك اختفوا في السجن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمدبن سلمان حرب اليمن جرائم حرب اليمن انتكاسة حرب اليمن

الخلاف السعودي الإماراتي.. هل يمكن إنقاذ اتفاق الرياض حول اليمن؟

ديفيد هيرست: حملات التطهير السعودية.. لماذا لا يهدأ بن سلمان أبدا؟

الحكم بإعدام نجل شقيق العاهل السعودي لإدانته بمحاولة الانقلاب على بن سلمان