مثقفون وناشطون عراقيون يستنكرون زيارة الوفد التطبيعي للإمارات

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 04:22 م

استنكر مثقفون وناشطون عراقيون، الأربعاء، زيارة الوفد التطبيعي الإسرائيلي الأمريكي للإمارات، معتبرين إياها “طعنة” للقضية الفلسطينية، لافتين إلى أن هذه الزيارة غير مرحب بها في الشارع العربي، وحتى الخليجي.

وهبطت أول طائرة إسرائيلية علنيا في مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، عقب نحو 3 أسابيع على إقامة علاقات رسمية بين البلدين، وعلى متنها وفد أمريكي إسرائيلي مشترك.

وعلى مدار يومين، عقد الوفد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين بارزين انتهت، الثلاثاء، بتوقيع اتفاقيات تعاون عدة بين أبوظبي وتل أبيب.

وتعليقا على الزيارة، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة “ذي قار” جنوبي العراق، "نسيم الربيعي"، إن “التطبيع مع (إسرائيل) يمثل انتهاكا للقومية العربية، ومصادرة للقضية الفلسطينية”.

وأضاف أن “زيارة وفد أمريكي إسرائيلي إلى الإمارات تعتبر طعنة للقضية الفلسطينية، التي كانت تمثل منذ عقود من الزمن قضية الأمة العربية والإسلامية”.

وأكد أن “هناك مشكلة في تسابق عربي لبناء علاقات مع (إسرائيل)، وهناك حملة إعلامية واسعة تقودها (إسرائيل) تستهدف الشعوب العربية من خلال التسويق على أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مسالم بهدف كسب التأييد العربي للتطبيع”.

بدوره، قال الكاتب والأديب العراقي، "ماهر جودة"، إن “زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي غير موفقة؛ لأن التطبيع مرفوض عربيا بشكل واسع”.

وحذر جودة من “التأثيرات السلبية للوجود الإسرائيلي في الدول العربية على الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، التي تعد منطقة ساخنة لا تحتاج إلى مزيد من الأزمات”.

على النحو ذاته، أكد الناشط "أحمد الخضر"، وهو أحد قادة الحراك الشعبي المناهض للنخبة الحاكمة في العراق، أن زيارة الوفد التطبيعي الإسرائيلي الأمريكي إلى الإمارات “غير مرحب بها بشكل كبير لدى الشارع العربي بما في ذلك الشارع الخليجي”.

وحذر الخضر من أن “(إسرائيل) ليس لديها مصداقية؛ فعلى مدى السنوات الماضية أطلقت وعودا للمصريين والفلسطينيين ودول أخرى، وأبرمت اتفاقات، إلا أنها التفت عليها”.

وقال: “(إسرائيل) لا تلتزم بوعودها واتفاقاتها بدليل أنها مستمرة في بناء المستوطنات وضم الأراضي وممارسة سياسة قمع الفلسطينيين”.

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1967.

كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، المنصوص عليها في المبادرة العربية عام 2002، وليس على قاعدة “السلام مقابل السلام”، التي تنادي بها (إسرائيل) حاليا.

 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي

العراق ينفي زيارة نجل وزير الدفاع للإمارات أو لقاء مسؤوليها

بعد موافقة حاخامية.. افتتاح أول مطعم إسرائيلي في الإمارات (صور)