التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المتواجد حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت، بشكل منفصل، وفدين من حركة "الجهاد الإسلامي" و "الجبهة الديمقراطية لتحريرفلسطين"، لمناقشة تعزيز التنسيق والوحدة بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة الظرف شديد الحساسية الذي تمر به القضية الفلسطينية.

وقال بيان لـ"حماس" إن اللقاءات تمت على أعلى المستويات بين الفصائل، حيث شارك من "حماس" رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، ومن الجهاد أمينها العام "زياد نخالة"، ومن "الجبهة الديمقراطية" نائب أمينها العام "فهد سليمان".

وتناول اللقاءان، بحسب بيان "حماس"، سبل تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخارجه، والعمل على نيل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، حتى عودتهم إلى ديارهم، ورفض كل المخططات التي تستهدفهم، سواء التوطين أو التهجير أو الوطن البديل.

وأضاف البيان أنه كان هناك إجماع، خلال اللقاءين على أن الظرف الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية يلزم المزيد من الوحدة والتنسيق بين الفصائل.

كما أكد المجتمعون "ضرورة تكريس الخطاب الفلسطيني الموحد، الذي ظهر مؤخرا، من خلال رفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها صفقة القرن، ومشروع الضم، والتطبيع، والاتفاقات مع العدو الصهيوني"، وفق البيان.

وفي وقت سابق، الأربعاء، التقى "هنية"، كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، ورئيس حكومة تصريف الأعمال "حسان دياب".

وشدد "هنية" على رفضه توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، مع ضرورة نيلهم في مخيماتهم الحقوق لحين عودتهم إلى وطنهم.

ويزور "هنية" لبنان على رأس وفد من "حماس"، لحضور اجتماع أمناء الفصائل المقرر الخميس في مدينتي رام الله وبيروت بالتزامن، بمشاركة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، لمناقشة مواجهة خطة "الضم" الإسرائيلية والتحديات الأخرى أمام القضية الفلسطينية.

ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق الفلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات و(إسرائيل) على تطبيع العلاقات بينهما.

ويعيش في لبنان 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.