ملاحقة أكبر جامع أموال لترامب.. حصل على 2.5 مليون دولار لمهاجمة قطر 

الجمعة 4 سبتمبر 2020 10:54 ص

يستعد المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة لتوجيه الاتهامات إلى "إليوت برويدي"، أحد داعمي حملة الرئيس "دونالد ترامب" وذلك بعد تلقيه 2.5 مليون دولار من مستشار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" السابق، "جورج نادر"، من أجل جهوده في معاداة قطر.

ويتهم المدعون الفيدراليون، بعد تحقيقات استمرت لسنوات، جامع التبرعات المعروف للحزب الجمهوري بسبب جهوده المريبة للتأثير على الحكومة الأمريكية نيابة عن المصالح الأجنبية.

وجمع "برويدي" الملايين من الدولارات للمساعدة في انتخاب "ترامب" وأعضاء الحزب الجمهوري، لكنه يخضع الآن، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

ودققت تلك التحقيقات في  دور "برويدي" في حملة لصالح دول أجنبية، بما في ذلك التخلي عن التحقيق في فساد الحكومة الماليزية وتسليم معارض صيني إلى وطنه، ومساعدة الإمارات على تحقيق أهداف خبيثة لها علاقة بالحصار المفروض على قطر.

ويعد "برويدي"، أكبر جامعي التبرعات لحملة "ترامب" في الانتخابات الرئاسية، وتلقى هذا المبلغ الضخم عن طريق شركة مسجلة في كندا، وبرغم ذلك فإن المحكمة لم تسجل "برويدي" أو "جورج نادر" كعميلين أجنبيين.

وكانت "واشنطن بوست" ذكرت أن بوريدي متورط أيضا بمحاولة إقناع إدارة "ترامب" بالتخلي عن التحقيق في فساد الحكومة الماليزية، ومحاولته الدفع بتسليم معارض صيني إلى بكّين.

ووفقا لاعترافات إحدى مساعدات "برويدي" أمام محكمة بمدينة هونولولو في ولاية هاواي، فإن الأخير تلقى أموالا لقاء هذه الجهود.

وفي أغسطس/آب 2018، أسقط القضاء الأمريكي اتهامات "برويدي" لقطر بأنها وقفت وراء قرصنة بريده الإلكتروني.

وقرر حينها القاضي الفيدرالي بمدينة لوس أنجلوس إسقاط دعوى "برويدي" بموجب قانون الحصانة السيادية الأجنبية، وذلك بعدما نفى مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة مزاعمه.

وقالت "نيويورك تايمز" في تقرير سابق عن "برويدي"، إنه رجل أعمال ثري، اعترف عام 2009 بأنه مذنب بمنح هدايا غير قانونية قيمتها تقترب من مليون دولار لمسؤولين في ولاية نيويورك؛ لمساعدته في الحصول على استثمار بمبلغ 250 مليون دولار من صندوق التقاعد في الولاية.

وفي يوم من أيام خريف عام 2017، أدخل "برويدي" إلى الجناح الغربي (من البيت الأبيض)، وعلى مدى ساعتين التقى عددا من أقوى الناس نفوذا على وجه المعمورة، بمن فيهم الرئيس "ترامب"، وكبير موظفيه في البيت الأبيض، ومستشاره للأمن القومي، و"جاريد كوشنر"، زوج ابنته، حيث ناقشوا كل شيء، من التوصيات الشخصية إلى الشؤون المالية للحزب الجمهوري.

وبينما كان جالسا مع "ترامب"، روج "برويدي" لخطة تتعلق بتشكيل قوة لمكافحة الإرهاب تدعمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال إنها ستحظى بدعم شركته الخاصة، سيرسيناس، التي تعمل في قطاع الأمن والاستخبارات، والتي يديرها ستانلي إيه ماكريستال، الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي وقائد قواته السابق في أفغانستان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إليوت برودي

حصار قطر بين اتصال ترامب ومروءة العرب