شكك الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، الجمعة، في الاتهامات الألمانية لروسيا بتسميم المعارض الروسي "أليكس نافالني"، قائلا إن الولايات المتحدة "لم تر أي دليل قاطع" على هذا الأمر.

وقال "ترامب"، في مؤتمر صحفي: "لا أعرف ما حدث تحديدًا. أعتقد أنّه أمر مأسوي، إنّه فظيع، وينبغي ألا يحدث".

وأضاف: "لم نرَ حتى الآن أيّ دليل على تسميم نافالني"، متعهدا في الوقت نفسه بأنّ الولايات المتّحدة ستدرس هذا الملفّ بجدّية بالغة.

وعلّق "ترامب" على على أدلة المحققين الألمان في هذا الإطار، قائلا: "لم نرَ ذلك بأنفسنا".

وأضاف أنه "سمع أن ألمانيا توصلت إلى أن نافالني تسمّم بغاز الأعصاب القاتل نوفيتشوك".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه بناءً على ما تقوله ألمانيا يبدو أن هذا هو الحال.

وقال: "سأكون غاضبًا جدًا إذا كان هذا هو الحال".

ولم يحدد "ترامب" الإجراء الذي سيتخذه إذا ما اقتنع بأن المعارض الروسي كان ضحيّة مؤامرة قتل، لكنه شدد على أنه كان "إلى حد بعيد أشدّ صرامة مع روسيا من أي أحد آخر".

من جهة ثانية، اعتبر "ترامب" أن المفاوضات حول الأسلحة النوويّة، الجارية مع موسكو، هي أكثر أهمّية من أية قضيّة أخرى، قائلا: "إنّه الشيء الأهم".

وطالبت فرنسا وألمانيا مجددا روسيا، الجمعة، بتفسيرات بشأن تسميم "نافالني"، كما طالبتا بـ"تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم وإحالتهم إلى العدالة".

وتصر روسيا عل نفي الأمر.

وكان قد تم نقل "نافالني" (44 عاما) إلى برلين للعلاج في 22 أغسطس/آب الماضي بعد يومين من مرضه خلال رحلة داخلية خلال روسيا.

ويعد "نافالني" واحدا من أشد منتقدي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال العقد الماضي.