إسرائيليون زاروا أبوظبي: التطبيع سيكون شعبيا وليس رسميا فقط

السبت 5 سبتمبر 2020 11:13 ص

عبر مسؤولون وإعلاميون إسرائيليون عن سعادتهم بزيارة أبوظبي، بعد اتفاق التطبيع، وأعربوا عن توقعهم بأن التطبيع بين الدولتين سيكون شعبيا وليس رسميا فقط.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "أوفير أكونيس" إن "اتفاق التطبيع مع الإمارات أوجد محتوى لم يحلم به أبدا؛ لأن الصور التي جاءتنا مؤخرا من الإمارات جعلتنا نرى بأم أعيننا شرق أوسط جديدا وليس ضعيفا"، وفقا لما أورده في مقال نشره بموقع "ويللا" العبري.

ووصف "أكونيس" التطبيع مع الإمارات بأنه "نقطة تحول مهمة للغاية في التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ بسبب مجالاته العديدة كالمياه والزراعة الصحراوية وتكنولوجيا الغذاء والذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والطب والماس؛ حيث تتمتع الشركات الإسرائيلية بأعلى مستويات الخبرة، والإماراتيون يريدون استخدام هذه المعرفة".

وتابع أن الاتفاق مع الإمارات سيشمل رحلات جوية مباشرة، وحضور إماراتيين اجتماعات عمل مع إسرائيليين، مشيرا إلى أنه تلقى، الأسبوع الماضي وحده، عشرات الطلبات من شركات إسرائيلية للمشاركة ببعثات اقتصادية إلى الإمارات.

وفي السياق، قالت الكاتبة الإسرائيلية "لاهاف هاركوف"، العائدة للتو من الإمارات، إن "الوفد الصحفي الإسرائيلي للإمارات كان لديه جدول أعمال مزدحم خلال 24 ساعة قضاها في أبو ظبي"، مضيفة: "أراد مضيفونا نقل رسالة محددة للجمهور الإسرائيلي بخصوص نوع السلام مع إسرائيل الذي تهتم به إلإمارات".

وتابعت "هاركوف"، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "يبدو لي أنه ستكون هناك علاقات بين الشعبين الإسرائيلي والإماراتي، وليس فقط علاقات بين الحكومات، كما هو الحال في مصر والأردن".

كما ذكر الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" أن مستضيف المسؤولين والإعلاميين الإسرائيليين في أبوظبي كان هو مستشار الأمن القومي الإماراتي "طحنون بن زايد"، شقيق ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" والمسؤول عن دفع عملية التطبيع.

وأضاف أن "الإماراتيين لم يحبوا سماع حديث (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو والبيت الأبيض عن العقل الإسرائيلي وأموال الإمارات؛ فهم ليسوا صرافا آليا، ويتوقعون من (إسرائيل) التحدث إليهم على قدم المساواة، رغم أنها تريد المضي قدما مع (إسرائيل) بسرعة، وافتتاح السفارات بأقرب وقت ممكن، وبدء الرحلات الجوية المباشرة قبل نهاية العام".

وأكد "رافيد" أن الإمارات تبذل جهودا لإظهار اتفاقها مع (إسرائيل) على أنه "أبعد من سباق ابتسامات، بل هو سباق عناق"، حسب تعبيره.

وأوضح أنه "يمكن رؤية ذلك في الصفحات الأولى من الصحف الإماراتية، والبث التلفزيوني، وتقارير وكالة الأنباء الحكومية، وتغريدات تويتر من ممثلي الحكومة والمقربين منهم، وتحركهم بفتح الأبواب أمام الصحفيين الإسرائيليين، في جامع الشيخ زايد الكبير، وحتى في عشاء بعض الوزراء بفرع متحف اللوفر بأبوظبي، ويزعمون أن خطوتهم تجاه (إسرائيل) ستلهم الشباب العربي، وتؤدي به للاعتدال، وتمنعه من التطرف".

والإثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من (إسرائيل) إلى الإمارات، كأول خطوة عملية بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن الوفد الإسرائيلي وقع عدة اتفاقيات مع الإمارات، إحداها في مجال الطيران؛ حيث ستبدأ شركتا طيران إماراتيتين تسيير رحلات متبادلة.

وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات و(إسرائيل)، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

باراك رافيد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي