ازدادت وتيرة الدعم المالي لسد النهضة الإثيوبي الكبير بين المواطنين المهاجرين والمقيمين خارج بلادهم، حيث بلغ إجمالي التبرعات 3.4 ملايين بير (0.93 مليون دولار تقريبا) في يوليو/تموز الماضي.

وذكرت صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الإثيوبية أن المرحلة الأولى من تعبئة السد دفعت الإثيوبيين والأجانب من أصل إثيوبي في الداخل والخارج إلى وضع بصماتهم والمشاركة في بناء السد، وأن إجمالي تبرعاتهم تجاوز نحو 119.9 ملايين بير، وذلك بحسب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة في بناء السد.

وأضافت أنه تم تقديم المساهمة من خلال شراء سندات و8100 رسالة نصية وهدايا وأنظمة أخرى، وفقا لمدير الإعلام والاتصال في المجلس الوطني "هايلو أبراهام"، الذي أشار إلى أن الجولة الأولى من ملء سد النهضة ألهمت الإثيوبيين أكثر لجمع الأموال للمشروع.

وأضاف أنه تم تحصيل 745 مليون بير خلال الأشهر التسعة الأخيرة من السنة المالية المنتهية، لافتا إلى أن إجمالي المساهمة العامة في سد النهضة منذ إنشائه ارتفع إلى أكثر من 13.9 مليارات بير.

وطالب المسؤولون الإثيوبيون الولايات المتحدة بتفسير بعد أن أعلنت هذا الأسبوع أنها ستقطع مساعدات بملايين الدولارات عن أديس أبابا بعد بدئها في ملء خزان سد النهضة.

وتسبب أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بأفريقيا في توترات شديدة بين إثيوبيا ومصر، التي وصفته بأنه تهديد وجودي، بدافع الخوف من أن يقلل من حصة البلاد من مياه النيل.

ومن المقرر أن يبحث وزراء الري والمياه من مصر والسودان وإثيوبيا النقاط الخلافية بشأن ملء وتشغيل السد، 14 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل.