أعلن إعلاميون مصريون وفاة الاستشاري النفسي المعتقل الدكتور "عمرو أبوخليل" (58 عاما)، شقيق الحقوقي "هيثم أبوخليل"، في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة، الأحد، بعد عام من اعتقاله ومنع علاجه في ظروف غير آدمية.

وقالت منظمة "We record نحن نسجل" الحقوقية، إن "أبوخليل" توفي داخل سجن العقرب متأثرًا بأزمة قلبية بعد مشادة كلامية بينه وبين إدارة السجن اعتراضًا منه عن منع دخول الأدوية للمعتقلين ومنع نزولهم مستشفى السجن للعلاج.

وسبق أن أعلن الحقوقي المصري، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، "هيثم أبوخليل"، في يونيو/حزيران الماضي، إصابة شقيقه "عمرو أبوخليل"، وآخرين، بفيروس "كورونا" المستجد داخل محبسه بسجن العقرب في القاهرة.

وقال "أبوخليل"، في تدوينة له على "فيسبوك": "علمت من المحامين أن شقيقي الدكتور عمرو أبوخليل من ضمن المصابين بكورونا في سجن العقرب، وأنه لم يستطع الذهاب للتجديد يوم السبت الماضي، بينما جُدّد له 45 يوما على الورق رغم حالته الصحية وعدم رؤية القاضي له".

واعتقلت قوات الأمن المصرية "عمرو أبوخليل" من داخل عيادته، كما اقتحمت منزلي والدته وشقيقته، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وتم إدراجه على ذمة القضية رقم 1118، المعروفة إعلاميًا بـ"إحياء تنظيم الإخوان المسلمين".

وجاء اتهام "عمرو أبوخليل" في القضية رقم 1118، رغم إعلانه بشكل رسمي ترك الجماعة منذ أكثر من ربع قرن، كما كتب عشرات المقالات في نقد الحركة الإسلامية، داعيا التيار الإسلامي للتصالح مع المجتمع والاندماج فيه.

وقال حقوقيون إن اعتقال "عمرو أبوخليل" جاء انتقاما من شقيقه "هيثم أبوخليل" الذي يقدم برنامجا على الفضائيات المعارضة للنظام المصري من تركيا.

وحصل "عمرو أبوخليل" على بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة الإسكندرية عام 1986، أضافة إلى ماجستير النفسية والعصبية من الجامعة نفسها عام 1992، وهو عضو الجمعية المصرية للطب النفسي، وشارك في التدريب على تقديم الدعم النفسي لضحايا الحروب والكوارث في حرب لبنان 2006 وضحايا مخيم نهر البارد عام 2008.