ماكرون وجونسون يطالبان روسيا بشرح ملابسات تسميم نافالني

الاثنين 7 سبتمبر 2020 08:14 م

طالب رئيس الوزراء البريطاني، "بوريس جونسون"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكورن"، الحكومة الروسية بضرورة شرح ملابسات عملية تسميم المعارض الروسي "أليكسي نافالني" الذي أفادت تقارير أنه استفاق من غيبوبته.

وأعرب "جونسون" و"ماكرون" عقب اتصال هاتفي عن غضبهما من الهجوم على "نافالني"، وقررا أن على روسيا أن تشرح على وجه السرعة كيف تم تسميم زعيم المعارضة.

كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين، السفير الروسي في لندن لتقديم إيضاحات عن تسميم "نافالني"، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني، "دومينيك راب" الذي أعرب عن "ارتياحه" لخروج المعارض من غيبوبته.

وكتب "راب" عبر "تويتر" أن السلطات البريطانية استدعت "أندريه كيلين" "لتعرب له عن القلق العميق لتسميم أليكسي نافالني" مطالبا موسكو بـ"تحقيق شفاف وشامل".

وكان وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" أعلن منح برلين مهلة إلى روسيا لتقديم توضيح بشأن تسميم "نافالني"، قبل توقيع عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي.

والأحد، ألمحت برلين بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن قضية تسميم المعارض "أليكسي نافالني"، بحسب تصريح وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" لصحيفة "بيلد أم زونتاج".

"نافالني" يستفيق من الغيبوبة

وبموازة ذلك، أفاد مستشفى "شاريتي الجامعي" الحكومي الألماني (حيث يتلقى "نافالني" العلاج)، الإثنين، بأن "الحالة الصحية لنافالني تحسنت واستفاق من الغيبوبة".

وأضاف بيان صادر عن المستشفى أنه تم تحرير المريض من أجهزة التنفس الصناعي تدريجيا وأنه استجاب للمحفزات اللفظية.

وتدهورت الحالة الصحية للمعارض عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب المنصرم، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.

ووافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس/آب الماضي، على السماح بنقل "نافالني"، المحامي البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.

ورجح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، "شتيفن زايبرت"، الأسبوع الماضي، أن يكون المعارض الروسي "ضحية اعتداء بالسم"، مبررا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لـ"نافالني" في المستشفى.

وبناء على ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، روسيا إلى فتح تحقيق في تسميم "نافالني"، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.

تنديد روسي

وفي المقابل، ندّدّ الكرملين، الإثنين، بما وصفها بالمحاولات "العبثية" لاتهام روسيا بتسميم المعارض "نافالني"، والذي تقول برلين إنه كان ضحية تسميم بمادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" بأن "كل محاولات ربط روسيا بأي طريقة كانت بما حصل (مع نافالني) غير مقبولة في نظرنا"، وأكد أن هذه المحاولات "عبثية".

بدوره، أكد الخبير الروسي "ليونيد رينك"، الذي شارك بشكل مباشر في تطوير غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، أن خروج "نافالني" من الغيبوبة يشير إلى أنه في حال افترضنا تسميمه، لم يتم استخدام نوفيتشوك.

وقال "رينك" لوكالة "سبوتنيك": "أستبعد تسممه، لأنه لا توجد أعراض. ولكن حتى لو تم استخدام جرعة أقل بـ400 مرة من الجرعة المميتة، فإنه سيخرج من غيبوبة، لكن حدقة عينيه ستبقى منقبضة، ولم تكن هناك مثل هذه الأعراض".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

المعارض الروسي أليكسي نافالني العلاقات الألمانية الروسية العلاقات الروسية البريطانية