نعت نقابة أطباء الدقهلية (دلتا النيل)، الثلاثاء، الطبيب المصري "مصطفى السيد عبده"، أخصائى أمراض القلب، والذى فارق الحياة جراء إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

وقال نقيب أطباء الدقهلية الدكتور "أسامة الشحات"، إن "السيد" توفى فى العزل بمستشفى المنصورة الجامعي (شمال القاهرة) بعد تدهور حالته الصحية.

ويدور جدل في أوساط الأطباء المصريين حول أسباب وفاة "السيد"، وسط اتهامات بالإهمال في علاجه، والتأخر في عزله، ومخالفة بروتوكول العلاج اللازم مع حالته الصحية.

وكتب الطبيب الراحل عبر "فيسبوك" قبل وفاته بساعات، قائلا: "تم اتخاذ قرار تركيب أنبوبة حنجرية الآن، لم أجد الوقت الكاف لتقبيل ابنتي، لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وعلق "أحمد محمد مرتضى"، في منشور على "فيسبوك"، قائلا إن "السيد" حمله رسالة، أوصاه بنشرها حال وفاته.

وروى الراحل في رسالته، أنه تعاطى عقار "اكتيمرا" (يستخدم لعلاج المفاصل)، وطلب من طبيب العناية البقاء بجواره أثناء تناول العقار لشدة خطورته، لكنه تجاهل طلبه، وكذلك تجاهل معاناته من الجفاف الشديد بسبب ارتفاع نسبة السكر.

وكانت التجارب السريرية على عقار "أكتيمرا" السويسري، المضاد لالتهاب المفاصل الروماتويدي، أظهر أن تناوله لم يسحن حالة المصابين بالفيروس.

وأضاف: "أثناء تناول العقار فقدت سيطرتي على نفسي لدرجة قضاء حاجتي على نفسي، وظللت أناديهم وأرسل لهم مراسيل مرافقة مريض بالعناية، رفضوا المجئ".

وتابع: "النتيجة انفصال أنبوب الأوكسجين وفقداني الوعي، وحين وصلوا وجدوني جثة فارقت الحياة، وبدؤوا الانعاش القلبي باستخدام عقار الإدرينالين، وعدت للحياة لكن مع انخفاض شديد في نسبة الأوكسجين".

وزاد: "ما زلت أجهل السبب، أهو أحد مضاعفات أكتيمرا، أم أحد مضاعفات فترة توقف القلب والرئة، أم نتيجة الجفاف الشديد الذي لم يزل موجودا".

واختتم رسالته التي نشرت بعد وفاته: "هذه إفادتي بما حدث إن كانت وفاتي قائمة لتكون رسالة لاتخاذ تدابير مستقبلية لتجنب ذلك".

والدكتور "مصطفى السيد" هو الضحية رقم 28 من بين أطباء المحافظة الذين رحلوا متأثرين بفيروس "كورونا" خلال 48 ساعة بعد وفاة "طارق عبدالعزيز" استشاري التخدير بجامعة المنصورة، والدكتور "محمد عبدالغني" استشاري الأنف والأذن ومدير مستشفي نبروه سابقا.

وارتفعت حصيلة أعداد وفيات الأطباء المصريين جراء جائحة فيروس "كورونا" إلى 162 طبيبا.