فدائية حملت السلاح ضد الاحتلال.. وفاة المصرية آمنة دهشان

الأربعاء 9 سبتمبر 2020 08:54 ص

نعى ناشطون مصريون ومؤرخون الفدائية المصرية المعمرة، "آمنة دهشان"، أولى من حملت السلاح في الإسماعيلية (شرق) ضمن المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني في البلاد، وذلك عن عمر ناهز 95 عاما بعد صراع مع المرض.

وقال المؤرخ المصري، "أحمد فيصل"، الذي ينتمي لمحافظة الإسماعيلية ذاته، إن "آمنة" كان لها باع طويل في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، وإنها كانت فدائية من الطراز الأول.

وأضاف، عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه "أسدل الستار اليوم، على حياة شخصية نسائية تاريخية هامة فى تاريخ الإسماعيلية، أول سيدة تحمل السلاح من بين نساء الإسماعيلية، شاركت فى أحداث المقاومة منذ عام 1951، وحتى حرب أكتوبر وأحداث الثغرة".

وأشار إلى أن "آمنة" مارست كذلك العمل الشعبي والسياسي فترات طويلة.

وأشار إلى أن "الحاجة آمنة محمد منصور دهشان تنتمي الى عائلة أبودهشان، والتى ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة، وجدهم يسمى دهشان من النصيرات من الشذاذنة من أولاد علوان، ويتمركزون في الإسماعيلية بقرية نفيشة، والسبع آبار، والمنايف وغيرها من المناطق". 

 

وولدت الحاجة آمنة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1925، حيث تعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح.

واستخرجت "آمنة" رخصة السلاح بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.

وروى "فيصل" كيف أنها كانت تساعد فى نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية، وأمام نقاط التفتيش القوية، وتشديد التفتيش على طرق المواصلات.

وأشار إلى أنها كانت تخفي السلاح داخل عربة الخضار وفي ملابسها.

كما كانت "آمنة" تساعد أيضا بعد كل عملية ضد القوات البريطانية وخاصة بمنطقة نفيشة وما حولها فى إخفاء الفدائيين فى المزارع التى يمتلكها والدها الحاج "محمد منصور دهشان".

ورفضت "آمنة" التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة فى حرب 5 يونيو/حزيران 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فدائية مصرية معمرة مصرية

قاومت العدوان الثلاثي.. رحيل الفدائية المصرية علية الشطوي