انتقدت عائلة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"، زوجته "سهى"، بعد تصريحات حديثة لها أيدت فيها اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وانتقدت خلالها القيادة الفلسطينية.
وقالت العائلة، في بيان: "رحم الله الشهيد القائد ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، بما قدم لشعبه ووطنه طوال أكثر من خمسين عاماً، من أجل الحفاظ علي القضية الفلسطينية راسخة ومتجذرة في وجدان وضمير الغالبية العظمي من الرؤساء والملوك والأمراء في معظم دول العالم".
وأضافت أن "التصريحات غير المسؤولة التي أطلقتها سهى الطويل زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات بحق القيادة السياسية للشعب الفلسطيني مرفوضة جملة وتفصيلا لأنها لا تنسجم مع ثقافة وأدبيات وأخلاق عائلة عرفات القدوة".
وأكدت العائلة، التي تقطن في غزة، أن "سهى الطويل لم تحصل على موافقة من عائلة عرفات القدوة للتحدث باسمها عبر وسائل الإعلام"، واتهمتها بأنها "تستغل اسم زوجها الشهيد القائد ياسر عرفات للتحدث باسم الشعب الفلسطيني مستغلة مكانته ورمزية الشهيد ياسر عرفات في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني".
وعبر البيان عن تمنيه "توحيد الجهود الفتحاوية من أجل النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني إجلالاً وإكراماً لروح المؤسسين للحركة وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات والشهيد خليل الوزير والشهيد صلاح خلف".
وحاول بيان عائلة "عرفات" أن يمسك منتصف العصا، حيث أكد "احترام العائلة المطلق لجميع القرارات السياسية الصادرة عن جميع الدول، باعتبار ذلك "شأناً داخلياً لا علاقة للدول الأخرى بهذه القرارات"، وأعلنت في ذات الوقت "احترامها وتقديرها والتزامها بجميع القرارات الصادرة عن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس".
كذلك أعلن البيان رفض العائلة المطلق لحرق علم أو صورة أي ملك أو رئيس أو أمير في الميادين العامة لفلسطين.
وأواخر الشهر الماضي، هددت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، بفتح "أبواب الجحيم" على مسؤولي السلطة الفلسطينية، بعد الهجوم الذي تعرضت له منهم، على خلفية اعتذارها عما سمته "الإساءة" للإمارات عقب إعلان تطبيعها مع (إسرائيل).
وقالت "سهى" في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية، إنها تتعرض لتهديدات من مسؤولين فلسطينيين.
وقبلها بأيام، هاجمت "سهى عرفات" المظاهرات التي خرجت في فلسطين وبعض الدول العربية ضد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وانتقدت قيام بعض التظاهرين بإحراق علم الإمارات.
