تشاديون: تطبيع الإمارات شجع الديكتاتور ديبي على الاتصال بإسرائيل

الخميس 10 سبتمبر 2020 10:22 م

اتفق معارضون ومؤيدون للرئيس التشادي "إدريس ديبي"، أن خطوة الإمارات بالإعلان عن تطبيق كامل للعلاقات مع (إسرائيل) شجع نظام بلادهم على الاتصال بالكيان الصهيوني.

واعتبر المعارضون أن الزيارة الأخيرة لنجل الرئيس "عبدالكريم ديبي" الذي يشغل النظام، جاءت على عكس الرغبة الشعبية، وفضحت النظام، فيما رأي مؤيدون للنظام أن إعلان الإمارات التطبيع مع الكيان الصهيوني رفع الحرج عن نجامينا.

​​​​​​واعتبر مدافعون عن نظام ديبي أن قطع الدول الأفريقية علاقاتها مع (إسرائيل) عام 1972 كان بضغوط عربية.

وأضاف المدافعون عن نظام "ديبي" وميله نحو الكيان الصهيوني، أن تطبيع الإمارات وهي دولة عربية لعلاقاتها بالكامل مع (إسرائيل) ينهي الحرج، فالأفارقة لا يمكن أن يكونوا "ملكيين أكثر من الملك".

فضحت الديكتاتور

وفى المقابل قال  المعارض "محمد صلاح عبدالرحيم الذهب"، عضو حراك "الحكم الرشيد" بجمهورية تشاد إن وفدا تشاديا يقوده أحد أبناء الديكتاتور "إدريس ديبي" زار إسرائيل لبحث قضية تبادل السفراء.

وأضاف أن خطوة إرسال الوفد التشادي إلى إسرائيل تعري وتفضح الطريقة التي يحكم بها الديكتاتور، حيث إنه يكلف أولاده بمهام قد لا يقبل القيام بها غيرهم.

وتاب "آن الأوان لنوقف التصرفات الغبية لهذا الرجل الذي يدير بلدنا كما لو كان بلدا تملكه طائفة".

وعلى نفس المنوال، غصت مواقع التواصل التشادية بالتدوينات المعبرة عن هذه المواقف المعارضة للتطبيع مع (إسرائيل).

وأكد محللون لهذا التوجه أن نظام "ديبي حول جمهورية تشاد إلى خاصرة رخوة يواصل الصهاينة شقها للعودة من بوابتها إلى أفريقيا بعد سنوات طويلة من مقاطعة القارة السمراء للمحتلين”.

زيارة سرية وتكذيب

 وتأتي هذه التطورات بعد قيام وفد من تشاد برئاسة "عبدالكريم ديبي"، نجل الرئيس "ديبي"، بزيارة سرية لإسرائيل قابل خلالها "نتنياهو".

وسارع "نتنياهو" للإعلان عن "اتفاق مع حكومة نجامينا حول تبادل السفراء وفتح السفارات، بعد إعلانه عن استئناف العلاقات التشادية الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2019 بعد 47 عاما على قطعها".

لكن وزارة الخارجية التشادية سارعت لتكذيب ما أعلنه "نتنياهو" بخصوص تعيين السفراء، مؤكدة في بيان رسمي "أن ما أعلنه نتنياهو لا أساس له من الصحة".

وأكد وزير الخارجية التشادي "أمين أبا الصديق"، في تعليق على تغريدة "نتنياهو"، "ما تداولته وسائل الإعلام الدولية بخصوص عزم تشاد فتح بعثة دبلوماسية في القدس خلال سنة من الآن، أخبار عارية من الصحة".

وقال "إن عودة العلاقات بين التشاد وإسرائيل لن تؤثر أبدا على موقف تشاد من القضية الفلسطينية ومن الأراضي العربية المحتلة”.

وأضاف الوزير أن "تشاد متمسكة بحوار شامل من أجل حل سياسي مقبول يقود لتعايش سلمي بين دولة فلسطين وإسرائيل طبقا للتوصيات الإلزامية للأمم المتحدة ولخطة السلام العربية".

وأثارت زيارة الوفد التشادي لـ(إسرائيل) مخاوف عدد من كبار المدونين في دول الساحل الذين رأوا في التقارب التشادي الإسرائيلي اختراقا لأمن دول الساحل.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع بين تشاد وإسرائيل

دعما لنتنياهو.. الإمارات تغري باماكو بالمال للتطبيع مع تل أبيب

واشنطن تسحب دبلوماسييها من تشاد وتحذر من خطر على العاصمة

رسميا.. إدريس ديبي يفوز بولاية رئاسية سادسة في تشاد

إسرائيل تعين أول سفير لها في تشاد منذ 50 عاما