الخارجية التونسية تهاجم سفيرها السابق في الأمم المتحدة.. ما علاقة مصر؟

السبت 12 سبتمبر 2020 05:17 ص

انتقدت وزارة الخارجية التونسية، السبت، سفير البلاد السابق بالأمم المتحدة "قيس القبطني"، والذي تمت إقالته قبل أيام، وذلك بعد تصريحاته التي أطلقتها بعد الإقالة، فيما أشارت تقارير إلى تورط "القبطني" في ملف سد النهضة بشكل أغضب مصر.

واعتبرت الوزارة، في بيان، أن "القبطني"، "تطاول على مؤسسات الدولة ورموزها ومس من هيبة وصورة تونس بالخارج في خرق فاضح وغير مسبوق لواجب التحفظ المحمول على ممثلي الدولة التونسية وإطاراتها في مثل هذه المواقع الحساسة".

وقالت الخارجية التونسية إنها قررت إنهاء مهام "القبطني" وإعادته إلى تونس، وإلغاء قرار نقله إلى مراكز أخرى في إطار الحركة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، مشيرة إلى أن قراراها هذا يتعلق بالأثر السلبي والاستياء العميق الذي أثارته تصريحاته الأخيرة لدى كافة الأسرة الدبلوماسية.

وكان "القبطني" أكد استدعاءه إلى تونس وإعلامه بإنهاء مهامه، مقابل تعيينه في إحدى العواصم الغربية، مشيرا إلى أنه رفض هذا الأمر، وقدم استقالته بشكل نهائي من السلك الدبوماسي.

وانتقد "القبطني"، "المحيطين بالرئيس قيس سعيّد"، قائلا إنهم السبب في الإطاحة به، مشيرا إلى أن تغيير سفيرين لتونس لدى الأمم المتحدة خلال سبعة أشهر يعطي صورة سيئة جدا للبلاد في الخارج.

من جانب آخر، أوضحت الوزارة أنها سجلت عدة مخالفات مالية وإدارية لدى "القبطني" خلال ترؤسه للبعثة الدبلوماسية التونسية لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى "تفطن مصالح وزارتي الخارجية والمالية إلى شروع المعني بالأمر في تجاوزات إدارية ومالية تم إيقافها وتضمينها في تقارير مفصلة أعدتها المصالح المختصة بالوزارتين، بما في ذلك سوء تصرف في ميزانية البعثة دون مراعاة للإكراهات والضغوطات التي تعاني منها ميزانية الدولة والظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلادنا".

وتساءل برلمانيون وسياسيون عن السر وراء الإقالة المفاجئة لـ"القبطني"، وتحدث البعض عن أزمة تسبب بها مع مصر بسبب تصرف له في أزمة "سد النهضة" الناشبة بين مصر والسودان، من جهة، وإثيوبيا، من جهة أخرى، ما دفع القاهرة إلى استدعاء سفيرها من تونس.

يذكر أن "القبطني" كان يشغل منصب سفير تونس في إثيوبيا، قبل تولي رئاسة وفد بلاده في الأمم المتحدة.

وأثارت إقالة "القبطني" جدلا في تونس، حيث عزلت البلاد سفيرين بالأمم المتحدة خلال 7 أشهر فقط، حيث عزلت الخارجية التونسية، في يناير/كانون الثاني الماضي، سفيرها في الأمم المتحدة "المنصف البعتي"، وأعفته من مهامه بعد خمسة أشهر فقط من تسلّمه رئاسة البعثة الدبلوماسية في نيويورك.

وكان السبب وراء إقالة "البعتي" هو اتّهام الرئاسة التونسية له بأنّه دعم في أحد الملفات الفلسطينيين على حساب علاقة بلده بالولايات المتّحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية التونسية قيس القبطني أزمة دبلوماسية