خطوات التطبيع مع إسرائيل بعد سنوات من مبادرات سلام فاشلة

السبت 12 سبتمبر 2020 01:21 م

يجيء قرارا الإمارات العربية المتحدة والبحرين تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) في أعقاب سلسلة من مساعي السلام التي فشلت في التغلب على عقود من الارتياب والعنف بين (إسرائيل) والفلسطينيين وحلفائهم العرب.

ولم تعترف معظم الدول العربية بـ(إسرائيل) أو تقيم معها علاقات دبلوماسية واقتصادية رسمية بسبب ما تعتبره إحباطا لطموحات الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

ومن المقرر توقيع اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي الذي أعلن الشهر الماضي في 15 سبتمبر/أيلول خلال مراسم في البيت الأبيض يستضيفها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وفيما يلي المبادرات الرئيسية منذ حرب الشرق الأوسط 1967 التي استولت فيها (إسرائيل) على الضفة الغربية والقدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وهضبة الجولان:

1967 - قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242

بعد حرب الأيام الستة صدر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 داعيا إلى"انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير" وفي المقابل تحترم كل دول المنطقة سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها واستقلالها.

وهذا القرار هو أساس مبادرات سلام عديدة غير أن عدم إحكام الصياغة، لا سيما في الإشارة إلى كل الأراضي المحتلة أو بعضها فقط، كان سببا في تعقيد المساعي على مدى عشرات السنين.

1978 - اتفاق كامب ديفيد

اتفق زعيما (إسرائيل) ومصر "مناحيم بيجن" و"أنور السادات" على إطار عمل لتحقيق السلام في المنطقة يدعو (إسرائيل) للانسحاب على مراحل من شبه جزيرة سيناء المصرية وإقامة حكومة فلسطينية مؤقتة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 1979 - معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية

كانت أول معاهدة سلام بين (إسرائيل) ودولة عربية ورسمت خططا لانسحاب إسرائيلي كامل من سيناء خلال ثلاث سنوات. وفي 1981 اغتيل السادات على أيدي متشددين إسلاميين يعارضون الاتفاق.

1991 - مؤتمر مدريد

شارك ممثلون من (إسرائيل) ومنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر للسلام. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات لكن المؤتمر هيأ الساحة للاتصالات المباشرة بين الجانبين.

1994 - معاهدة السلام الإسرائيلية-الأردنية

أصبح الأردن ثاني دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل. غير أن هذه المعاهدة لا تحظى بالتأييد الشعبي كما أن هناك تعاطفا واسع النطاق مع الفلسطينيين في الأردن.

1993-1995 - إعلان المبادئ/اتفاقات أوسلو

أجرت (إسرائيل) ومنظمة التحرير الفلسطينية محادثات سرية في النرويج أسفرت عن اتفاقات سلام مرحلية تدعو لإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين وانتخاب مجلس في الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات وانسحاب القوات الإسرائيلية والتفاوض على تسوية دائمة.

2000 - قمة كامب ديفيد

عقد الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" اجتماع قمة جمع الزعيم الفلسطيني "ياسر عرفات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في منتجع كامب ديفيد. وفشل الجانبان في الاتفاق. وأعقب ذلك انتفاضة فلسطينية ثانية.

2002-2003 - إعلان "بوش"/مبادرة السلام العربية/خارطة الطريق

أصبح "جورج دبليو بوش" أول رئيس أمريكي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب"في سلام وأمن" مع (إسرائيل).

 2002 - قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام أقرتها جامعة الدول العربية تقضي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة وقبولها بإقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية. وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا خارطة طريق تقود إلى حل دائم يقوم على أساس دولتين لإنهاء الصراع.

2007 - قمة أنابوليس

فشل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في التوصل إلى اتفاق في قمة استضافتها الولايات المتحدة. 

وقال "أولمرت" فيما بعد إنهما كانا قريبين من الاتفاق لكن تحقيقا معه في تهم فساد وحرب غزة في العام 2008 أفسدا فرصة التوصل لاتفاق.

2009 - خطاب "نتنياهو" بجامعة بار-إيلان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إنه على استعداد لإبرام اتفاق سلام يشمل قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وحدد شرطا آخر لذلك هو اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل باعتبارها"دولة الشعب اليهودي".

2013-2014 - محادثات السلام في واشنطن/وانهيار المفاوضات

دفع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات. وانهارت المحادثات وتم تعليقها في أبريل نيسان من العام 2014.

يونيو/حزيران 2019 - إعلان خطة ترامب الاقتصادية

أطلق "جاريد كوشنر" صهر "ترامب" المرحلة التمهيدية من الخطة في البحرين. وانتهج مسارا يقوم على معالجة الشق الاقتصادي أولا فدعا إلى إنشاء صندوق لاستثمار 50 مليار دولار في دعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصاد الدول العربية المجاورة. ورفض القادة الفلسطينيون ذلك.

2019

قال "نتنياهو" إنه ينوي ضم مستوطنات الضفة الغربية وقطاع كبير من غور الأردن إذا ما فاز في الانتخابات. 

وأيد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بعد ذلك فعليا الحق الذي تطالب به إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة متخليا بذلك عن الموقف الذي تبنته الولايات المتحدة نحو 40 عاما وكان يقضي بأن المستوطنات لا تتفق مع القانون الدولي. ولا تزال أغلب الدول تعتبر المستوطنات غير قانونية.

يناير/كانون الثاني 2020

كشف "ترامب" النقاب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط بالكامل في واشنطن في وجود نتنياهو إلى جواره. 

وتعرض الخطة اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية وتفرض على الفلسطينيين شروطا صعبة لإقامة دولتهم.

ويرفض الفلسطينيون الخطة باعتبارها ضما فعليا لأراضيهم ويقولون إنها تترك لهم دولة مفتتة. كما يرفض المستوطنون الإسرائيليون من اليمين المتطرف الخطة ويعارضون قيام دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال.

13 أغسطس/آب 2020

أعلن "ترامب" التوصل إلى اتفاق مفاجئ لتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات وقال إنه يأمل أن تقتدي دول خليجية أخرى بالإمارات.

ويقول مسؤولون بالإمارات إن الاتفاق وضع حدا لضم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل. لكن نتنياهو يقول إن تعليق ضم الأراضي الذي وافقت عليه (إسرائيل) مؤقت.

11 سبتمبر/أيلول 2020

أعلنت البحرين الاتفاق على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) وقالت إن الاتفاق من شأنه تعزيز"الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة" وذلك في بيان مشترك مع (إسرائيل) والولايات المتحدة".

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي التطبيع الخليجي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي التطبيع العربي الإسرائيلي التطبيع البحريني الإسرائيلي

أحزاب وجمعيات.. إدانات عربية لتطبيع البحرين وإسرائيل

بعد الإمارات والبحرين.. القره داغي: التطبيع مع المحتل خيانة عظمى

اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.. القطار يصل محطته الرابعة بعد 8 حروب