تستعد اليونان لشراء 18 طائرة مقاتلة من طراز "داسو رافال"، من فرنسا، و4 فرقاطات، وذلك بالتزامن مع توتر من جارتها التركية بشرق المتوسط.

وقال رئيس وزراء اليونان "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، إن بلاده ستعزز سلاحها الجوي، بمروحيات من طراز "Romeo SH-60 Seahawk"، وعدد من الطوربيدات والصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ موجهة.

جاء ذلك، بعد مباحثات كشفت عنها صحيفة "بارابوليتيكا" اليونانية، الخميس الماضي، بين "ميتسوتاكيس" والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في كورسيكا (جزيرة فرنسية في البحر المتوسط).

وفق الصحيفة، ستشتري اليونان 10 طائرات "رافال" جديدة، بينما الباقي (8 مقاتلات) ستكون مجانية من مخزون سلاح الجو الفرنسي.

وأفادت صحف يونانية، في وقت سابق، بأن أثينا تجري محادثات مع باريس لشراء طائرات من طراز "رافال"، بينما تهتم كل من إسبانيا والمملكة المتحدة، تزويد اليونان بالفرقاطات.

والخميس، ترأس الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية، لمناقشة استراتيجية التعامل مع تركيا بشأن ملف شرق المتوسط.

وخلال القمة، حث "ماكرون" أوروبا على إظهار موقف موحد وحازم تجاه السلوك "غير المقبول" لتركيا في شرق المتوسط، وقال إن تركيا لم تعد شريكة في شرق المتوسط.

في المقابل، ردت وزارة الخارجية التركية على تصريحات "ماكرون"، واصفة إياها بالوقحة وبأنها تنم عن "فكر استعماري قديم"، لافتة إلى أن "ماكرون يهاجم تركيا بحرقة بعدما أحبطت كافة مخططاته الخبيثة وأفسدت ألاعيبه في السياسة الخارجية".

وتجد اليونان وقبرص نفسيهما في خط المواجهة الأول مع تركيا التي تطالب بحق استغلال النفط والغاز في منطقة بحرية تتنازع تركيا واليونان على السيادة فيها.

وفي الأسابيع الأخيرة، استعرضت هذه الدول قوتها من خلال تصريحات شديدة اللهجة ومناورات عسكرية وإرسال سفن إلى المنطقة.

وأبدت فرنسا بوضوح دعمها لليونان عبر نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة شجبها "أردوغان" بقوة.