بلومبرج: لا تبادل فوريا لسفراء الإمارات وإسرائيل وهذه أسباب غياب بن زايد عن التوقيع

الاثنين 14 سبتمبر 2020 01:20 م

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الإثنين، أن التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)، لن يؤدي إلى تبادل فوري للسفراء بين البلدين، حيث تخشى أبوظبي من الرفض الشعبي العربي من هذا التطبيع وتريد قياسه خلال فترة زمنية قد تصل إلى عام، مشيرة إلى أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" يريد أن يجعل خياراته مفتوحة إلى ما بعد الإدارة الأمريكية الجديدة.

ومن المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق التطبيع، الثلاثاء، في حفل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، يرعاه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ويحضره وفد إماراتي برئاسة وزير الخارجية "عبدالله بن زايد"، وآخر إسرائيلي يرأسه رئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو".

وقالت "بلومبرج" إن "المعاهدة التي ستوقعها الإمارات وإسرائيل لن تؤدي إلى مباشرة فورية للعلاقات الدبلوماسية، لكنها ستدخل البلدين في عملية تعاون متدرج، أرادتها دولة الإمارات أن تكون على 3 مراحل تستمر لمدة عام".

ونقلت الوكالة عن شخصين مطلعين على الاتفاق، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما قولهما، إن "مراحل التعاون المتدرج الذي أرادت الإمارات أن تحمي به مصالحها، ستبدأ بالتعاون الاقتصادي، ثم العلاقات الأمنية إلى أن تبلغ العلاقات ذروتها بتبادل السفراء".

وقال "نمرود نوفيك" وهو مفاوض سلام إسرائيلي مخضرم وزميل في مركز أبحاث "منتدى السياسة الإسرائيلية"، إن الإمارات رأت أن إمكانية عدم إتمام خطوات مستقبلية بسبب الرفض الشعبي العربي، مثل تبادل السفراء، أقل خطورة من "الاستيقاظ ذات صباح واكتشاف أن خطوتهم الرئيسية -الخطوة التاريخية- تتحول إلى إخفاق تام".

ووفق الوكالة، فإنه بالنسبة لـ"نتنياهو"، فإن الاتفاق يعد "إلهاءًا عن الرد الفاشل على تفشي فيروس كورونا المستعر ومحاكمة فساده، وبالنسبة لترامب، فإن الاتفاق يعزز مزاعمه لدفع السلام في الشرق الأوسط بينما يواجه انتخابات صعبة".

أما بالنسبة للإمارات، فإن النهج التدريجي للتطبيع يوفر وقتًا لقياس ردود الفعل الإقليمية على المعاهدة والاحتماء بنفوذ (إسرائيل) والولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على أسلحة أمريكية متطورة، بما في ذلك طائرات "إف-35" المقاتلة.

وفي وقت سابق، أشار "ترامب" إلى أنه منفتح على صفقة طائرات "إف-35"، لكن (إسرائيل) اعترضت علنًا، قائلة إنها ستهدد تفوقها في الأسلحة بالمنطقة، والتي تعهدت الولايات المتحدة بالحفاظ عليه منذ فترة طويلة.

ونقلت "بلومبرج" عن "فواز جرجس" أستاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، قوله إن "دولة الإمارات تعطي الأولوية للجانب الأمني ​​الاستراتيجي للصفقة على عكس العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية".

وأضاف أن التطبيع الكامل يظل أمرًا صعبًا بالنسبة لدولة الإمارات بسبب المقاومة داخل العالم العربي طالما لم يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتابع: "ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، من خلال الحفاظ على مسافة فعلية، ومسافة شخصية من حفل التوقيع، فإنه يبقي خياراته مفتوحة"، دون تفاصيل.

فيما ذكرت الوكالة أن الإمارات تريد الاحتفاظ ببعض إجراءات إتمام التطبيع إلى ما بعد الانتخابات الرئاسة الأمرييكية، حتى إذا جاءت إدارة جديدة ولم يفز "ترامب"، يكون بيد أبوظبي بعض الخيوط التي تلاعب بها الإدارة الجديدة وتضغط عليها من خلالها.

والجمعة الماضي، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل)، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه "طعنة في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات".

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزيري الخارجية؛ الإماراتي "عبدالله بن زايد"، والبحريني "عبداللطيف الزياني".

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي اتفاق التطبيع الإماراتي محمد بن زايد

وزير خارجية الإمارات يصل واشنطن للتوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل