قالت إيران إن ما ورد في تقرير إعلامي أمريكي حول تخطيط طهران لاغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، لا أساس له من الصحة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة"، أن "إيران كعضو مسؤول في المجتمع الدولي أثبتت التزامها الدائم بالمبادئ والأعراف الدبلوماسية العالمية".

وأضاف "إدارة البيت الأبيض الحالية اتخذت خاصة في السنوات الأخيرة إجراءات كثيرة تتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية، ومن بين ذلك العشرات من عمليات الاغتيال والتدخلات العسكرية والاستخباراتية، والخروج من العديد من المعاهدات الدولية".

اعتبر "خطيب زادة" أن إصرار الولايات المتحدة على توجيه الاتهامات والأكاذيب ضد إيران يأتي في إطار الدعاية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي ظل استغلال واشنطن لمجلس الأمن الدولي بهدف تشديد الضغوط على الشعب الإيراني.

وأشار "خطيب زادة" إلى أن إيران وكما أعلنت دائما ستتابع موضوع اغتيال الفريق سليماني في إطار القوانين الدولية وعلى جميع المستويات، داعيا المسؤولين الأمريكيين إلى "الكف عن تكرار الأساليب البالية لخلق جو معاد لإيران على الساحة الدولية".

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالتخطيط لاغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا، ردا على مقتل قائد فيلق القدس الجنرال "قاسم سليماني".

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصدر مطلع على تقارير استخباراتية قوله، إن "السلطات الأمريكية والسفيرة على علم بالتهديدات تجاهها منذ مارس/آذار".

وأضاف المصدر أن الحكومة الإيرانية "متورطة بهذه القضية، كما أن اغتيال السفيرة هو أحد الخيارات الممكنة كإجراء للرد على مقتل سليماني".

وقتل "سليماني" إلى جانب "أبو مهدي المهندس"، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع يناير/كانون الثاني 2020.

وإثر ذلك تصاعد التوتر بين البلدين، وهدد قادة إيرانيون أكثر من مرة بالانتقام لمقتل "سليماني" وأن الحادثة لن تمر مرور الكرام.