قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، إن بلاده وحلفاءها من الدول العربية تريد أن يكون لديها علاقة بناءة مع تركيا، لكن السياسات التي تنتهجها الحكومة التركية تحول دول حدوث هذا الأمر.
جاء ذلك خلال مقابلة تليفزيونية أجراها "قرقاش" مع قناة "سي إن إن" الأمريكية.
وأوضح "قرقاش": "نريد أن تكون لدينا علاقة بناءة مع تركيا في مجال الاستثمار في السياحة والمعلومات الاقتصادية وما إلى ذلك.. ولكن مرة أخرى، فإن سياسة حكومتها تعقد علاقة تركيا مع العديد من البلدان".
وتابع: "أعتقد أننا جميعا نتوق حقا إلى صفقة تعود فيها تركيا إلى قاعدتها الأساسية للسلام، وهو السلام في العالم الذي يمثل في الحقيقة تصورا للسياسية التركية لفترة طويلة".
ولفت المسؤول الإماراتي إلى أن "السياسية التركية فيما يتعلق بالقضايا العربية هي التي أدت لتطور العلاقة مع اليونان من الجيدة إلى العظيمة من جانب الإمارات".
وعبر عن اعتقاده أن هذا الدعم ينطلق من "أننا جميعا نتفق، أننا نريد في الواقع أن نرى تركيا أكثر من دولة قومية في سيادة حصرية معنية بحدودها وحدود الآخرين".
وأضاف: "أعتقد أن تركيا لديها أزمة مع العديد من الدول الأخرى حول كيف ترى سيادتها، وهذا ما أراه".
وردا على سؤال حول ماذا سيحدث في شرق المتوسط؟ أجاب "قرقاش" بأنه ليس خبيرا في شرق البحر المتوسط، لكن في تقديره أن "لقمة الأتراك أكثر قليلا مما يمكنهم مضغه".
واعتبر "قرقاش" سحب تركيا سفينتها البحثية من شرق المتوسط بمثابة خطوة عقلانية.
وتابع: "أعتقد أن القلق أيضا بشأن هذا النهج الواقعي الجديد للولايات المتحدة تجاه قبرص، يظهر لتركيا أنه إذا ضغطت بشدة حقا فسيكون هناك دائما رد فعل".
وعلى صعيد آخر قال "قرقاش" إن تطبيع الإمارات مع (إسرائيل)، وتعليق الضم هو نهج جديد، منتقدًا نهج الكرسي الفارغ للفلسطينيين باعتباره نهجًا لم ينجح في الماضي.
