كشف تسجيل نشر الإثنين، للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أنه مولع بالقادة المستبدين، حيث قال: "إنه كلما كانوا أكثر قسوة ولؤما، أنسجم معهم على نحو أفضل".

وخلال برنامج "توداي" على قناة "إن بي سي"، قال الصحفي "بوب وودوارد" إن "ترامب" شرح له سبب قربه الشديد من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الذي أغلق وسائل الإعلام المستقلة ووضع عشرات الآلاف من الأشخاص خلف القضبان في حملة قمع واسعة في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016، وفق تعبيره.

ونقل الصحفي عن "ترامب" قوله في المقابلة المسجلة في 22 يناير/كانون الثاني الماضي: "أتفق جيدا مع أردوغان، على الرغم من أنه ليس من المفترض أن أفعل ذلك لأن الجميع يقول، يا له من رجل فظيع".

كما لفت "ترامب" إلى نظرته الشخصية الوردية المعتادة للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" والرئيس الصيني "شي جين بينج".

وأضاف: "بالنسبة إلى، الأمور تسير على نحو جيد.. يمكنني أن أخبرك أن العلاقات التي أقيمها، كلما كانوا أقسى وأكثر خبثا، أنسجم معهم على نحو أفضل".

وقال "لوودوارد": "ستشرح ذلك لي يوما ما، اتفقنا؟"، وأردف: "اللينون هم الذين ربما لا أحبهم كثيرا، أو لا أنسجم معهم كثيرا".

وبدا أن الرئيس الأمريكي، الذي أعرب عن "حبه" لـ"كيم" وكال المديح للرئيس "شي" بينما كان يتشاجر مع حلفائه الديمقراطيين التقليديين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، غير متأكد من سبب انجذابه لمثل هؤلاء القادة.

يشار إلى أن تسجيلات صوتية وعددها 18 تسجيلا، ستنشر في كتاب الصحفي الذي يحمل عنوان "غضب"، وسيصدر الثلاثاء.

وخلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في باريس في أغسطس/آب 2019، سُمع "ترامب" وهو يصف الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بـ"ديكتاتوري المفضل".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" آنذاك، أنه داخل غرفة مزخرفة فاخرة في فندق "دي بالاي" في بياريتز أثناء قمة مجموعة السبع التي عقدت بفرنسا، كان الرئيس الأمريكي ينتظر اجتماعا مع "السيسي"، وأثناء انتظاره نظر "ترامب" إلى تجمع من المسؤولين المصريين والأمريكيين ونادى بصوت مرتفع قائلا: "أين ديكتاتوري المفضل؟".

وقال شهود الواقعة إنهم يعتقدون أن "ترامب" أدلى بهذا التعليق مازحا، لكنهم قالوا إن سؤاله قوبل بصمت مطبق، ولم تتمكن الصحيفة من تأكيد ما إذا كان "السيسي" حاضرا وقت الواقعة.