أكار ينتقد ماكرون: يحلم أن يكون نابليون لكن حجمه لا يكفي

السبت 19 سبتمبر 2020 12:57 ص

انتقد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قائلا إنه "يصب الزيت على النار شرقي المتوسط"، مضيفا أنه "يحلم بأن يكون نابليون جديدا إلا أن قوته وحجمه لا تكفيان لذلك".

وقال "أكار"، في تصريحات للقناة الرابعة البريطانية، الجمعة، إن تركيا تؤيد السلام والحوار، وإنها تبذل جهودها في هذا الصدد، مؤكدا في الوقت ذاته على مواصلتها حماية حقوقها ومصالحها في شرق المتوسط.

وأضاف: "ماكرون يصب الزيت على النار شرقي المتوسط وهذا يطيل أمد الحل أكثر فأكثر.. من يحلم هو ماكرون.. إنه يحاول أن يتقمص دور نابليون، الذي توفي قبل قرنين من الزمان، لكننا جميعًا نرى أن قوته وحجمه لا يكفيان لتحقيق ذلك".

وتابع "أكار": "ماكرون يحاول انتهاز أدوار للتستر على مشاكله.. إنه يأتي من آلاف الكيلومترات ويحاول اقتناص دور في شرق المتوسط.. هذه ليست أشياء صحيحة.. نحن نحمي حقوقنا ومصالحنا وذكرنا دائمًا بأننا مستعدون للقاء ومواصلة حوارنا مع جارتنا اليونان".

وأكد "أكار" أنه ليس من صلاحيات الاتحاد الأوربي "وضع قواعد أو رسم حدود" شرق المتوسط.

وأوضح أن الحديث عن العقوبات بشكل متكرر وبطرق مختلفة "هو لغة تهديد، وأنها لا تساهم سوى في زيادة التوتر".

وبيّن الوزير التركي، أن بلاده تمتلك ساحلا على البحر المتوسط بطول نحو ألفي كيلو متر.

ولفت إلى أن بلاده تقوم بأنشطة تقنية وعلمية للبحث عن الهيدروكربون في مناطق الصلاحية البحرية التابعة لها شرق المتوسط.

مضيفا: "نقوم بذلك في إطار حقوقنا، ولا يوجد أي استفزاز هنا ولقد قمنا بذلك من قبل.. تمت إعادة سفينة الريس عروج إلى الميناء (أنطاليا)، بينما تواصل سفننا الأخرى أنشطتها في مناطقها الخاصة. أنشطتنا مخطط لها ومفتوحة وشفافة في إطار ممارسة حقوقنا".

وأشار "أكار" إلى انتهاك اليونان القانون الدولي عبر تسليح بعض الجزر وبينها "ميس" في بحر إيجة.

وتساءل: "إن لم يكن هذا انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقيات أو تهديدا لنا، فماذا يكون؟".

وبخصوص الاجتماع بين الوفدين العسكريين التركي واليوناني في مقر حلف الأطلسي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قال "أكار": "كنا أول من قال نعم عندما طلب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج عقد اجتماع.. ندعم أيضًا هذه الاجتماعات واللقاءات حتى النهاية، وعقد الوفدان الاجتماع الرابع (الخميس)".

وتابع: "جيراننا اليونانيون مترددون ويماطلون في هذه القضايا بفرض الشروط المسبقة".

وأشار إلى أن تركيا تتحدث دائما عن الحوار وعلاقات حسن الجوار، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بانتهاك حقوقها وفرض الأمر الواقع.

واستذكر أن تركيا واليونان عقدتا 3 اجتماعات لبحث تدابير بناء الثقة، اثنين منها في أثينا وواحد بأنقرة، معربا عن انتظارهم الوفد اليوناني لعقد الاجتماع الرابع في العاصمة التركية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الفرنسية شرق المتوسط

أردوغان يحذر ماكرون: ستواجه المزيد من المشاكل معي شخصيا