استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تحقق وعود نتنياهو الأمن للكيان وحلفائه؟

السبت 19 سبتمبر 2020 10:14 ص

هل تحقق وعود نتنياهو الأمن للكيان وحلفائه؟

في البحر المتوسط انضمت تركيا لقائمة خصوم الكيان بالإقليم حسب التصنيفات الامنية للأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.

التطبيع لن يحسن بيئة الكيان الأمنية بل قد يزعزع الأمن والسلام بالإقليم والكيان ذاته مشعلًا صراعات داخلية حول بنوده وجدواه وشرعية نتنياهو!

الاتفاق سيحرج المطبعين بمراجعات امنية وسياسية وتشريعية تُضيق التعاون بين الدول الخليجية والكيان وتكشف تفاصيل العلاقة والمساومات المحرجة!

سيضيق الاتفاق هامش مناورة الدول المطبعة إقليميا ويفاقم أزمة البيئة الامنية للعدو لتمتد للخليج فالتوسع يعني أعباء أمنية وكلف إضافية للمتورطين.

*     *     *

في مشهد أقرب للهروب، لاحق المحتجون نتنياهو من عتبة منزله الى مطار بن غوريون، مطالبين باعتقاله، ومحاكمته بتهم الفساد.

مطاردةٌ لم تمنع نتنياهو من المسارعة إلى ملاقاة وزراء خارجية الامارات والبحرين في واشنطن لتوقيع الاتفاق التطبيعي، علما بأن الاكتفاء بإرسال خصمه من حزب ابيض ازرق وزير الخارجية الجنرال غابي اشكنازي كان كافيا لأداء للمهمة.

نتنياهو ولتبرير مشاركته خاطب الجمهور الصهيوني ومن ضمنه معارضيه بالقول ان الاتفاقات التطبيعية ستجلب المليارات للكيان الاسرائيلي، علما بأن الاتفاق عرضة لمزيد من المراجعات من قبل الحكومة والكنيست قبيل التصويت والتصديق عليه؛ فما سيتم التوقيع عليه سيخضع لمزيد من المراجعات من قبل الاجهزة الامنية والتشريعية في الكيان.

المليارات باتت حجة نتنياهو لتبرير الاتفاق، في حين انه لم يحسن البيئة الامنية الصعبة التي يعيش فيها الكيان الاسرائيلي؛ فالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عنصر أرق، والاحتكاكات شبه يومية في الضفة الغربية، ومرشحة للتصاعد، والتهديد الامني شمال فلسطين على الحدود مع سوريا ولبنان لم يختفِ.

الامر لم يعد يقتصر على البر، ففي البحر المتوسط انضمت تركيا لقائمة الخصوم للكيان في الاقليم بحسب التصنيفات الامنية للأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.

حقائق دفعت نتنياهو للحديث عن المليارات القادمة من الدول النفطية الخليجية، مترافقة مع انتشار انباء عن توجهات شركة دبي للموانئ للاستثمار في ميناء حيفا. ملفٌ إنْ صح من الممكن ان يفجر مواجهة داخل الكيان خصوصا مع الاجهزة الامينة الاسرائيلية.

التطبيع المعلن لن يحسن البيئة الامنية المحيطة بالكيان؛ اذ انه مرشح لزعزعة الامن والسلام في الاقليم وفي الكيان ذاته، مشعلًا مزيدًا من الصراعات الداخلية حول بنوده وجدواه، بل حول شرعية نتنياهو ودوره؛ ما دفع أفيحاي ماندلبليت المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للقول "إن نتنياهو سيبقى كما هو بصفته رئيس الحكومة"، وبأنه "مثل أي مواطن في الدولة، ومثل أي شخص آخر، سنعمل على محاكمته مثل أي متهم بقضايا جنائية".

اتفاق من المتوقع ان يضع المطبعين في مواقف محرجة بمراجعات امنية وسياسية وتشريعية تُضيق من حدود التعاون بين الدول النفطية والكيان، وتكشف المزيد من تفاصيل العلاقة والمساومات المحرجة!

أخيرًا.. الاتفاق سيضيق هامش مناورة الدول المطبعة على الصعيد الاقليمي بشكل يفاقم من ازمة البيئة الامنية للكيان الاسرائيلي، لتمتد الى منطقة الخليج؛ فالتوسع يعني المزيد من الاعباء الامنية والكلف الاضافية للموقعين في واشنطن.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية