هدد الحرس الثوري الإيراني باحتلال أو ضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، حال اندلعت حرب بين واشنطن وطهران.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء "حسين سلامي"، السبت، إن لدى إيران خططا لاحتلال بعض القواعد الأمريكية في المنطقة، وستَفعل ذلك في أي حرب قد تُفرض عليها.
وأضاف: "القوة التي قمنا بتخزينها تستند إلى السيناريو الأكثر تشاؤما للحرب مع أمريكا وحلفائها، نحن من منطلق الانتصار قمنا بتوزيع قدراتنا وتمهيد معداتنا لحرب طويلة الأمد".
وحذر قائد الحرس الثوري من "أن أي حرب ضد إيران ستلحق بالولايات المتحدة خسائر بالغة لا يمكنها تحملها"، مشددا على أن "الجمهورية الإسلامية عززت قدراتها العسكرية لخوض حرب واسعة في البحر والجو وعلى الأرض ضد أمريكا والانتصار عليها".
وأعرب "سلامي" عن قناعته بأنه ليس بإمكان أي قوة في العالم تحمل الحرب ضد بلاده، قائلا إن "تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية لجوء واشنطن إلى خيارات عسكرية ضد طهران، ليس سوى مبالغة نابعة عن افتقاره للمعرفة العسكرية الدقيقة".
كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني من أن بلاده "لديها آلاف الكتائب على الأرض، إذا تحركت ستضرم النار في جميع القواعد الأمريكية (...) عندما ضربنا عين الأسد، افترضنا أن الأمريكيين سيكون لهم ردة فعل، وكنا قد جهزنا مئات الصواريخ الأخرى، إلا أن الصواريخ جزء صغير من قدراتنا".
وتابع بالقول: "نحن لسنا مثيري الحرب، إلا أن لدينا القدرة على ملاحقة العدو وتدميره".
ولفت "سلامي" إلى أن الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على قاعدة "عين الأسد" التي يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق، في يناير/كانون الثاني الماضي، لم تأت بهدف الانتقام من اغتيال الولايات المتحدة لقائد "فيلق القدس" الإيراني "قاسم سليماني"، بل للتثبيت أن إيران دولة "لا تخشى أمريكا".
وحذر قائد "الحرس الثوري" من أن الثأر لـ"سليماني" ذو نطاق واسع، مضيفا: "النظام السياسي الأمريكي ينبغي أن يدفع الثمن".
