توقع تقرير أمريكي أن يكون موسم الإنفلونزا خفيفا للغاية هذا العام بفضل التدابير المتخذة بالفعل للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ونشره موقع "Live Science" الأمريكي.

وذكر التقرير أن فريقا من الباحثين لاحظ أن نشاط الإنفلونزا في الولايات المتحدة انخفض حاليا إلى "أدنى مستوياته تاريخيا"، علاوة على أن البيانات من النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، الذي دخل للتو في فصل الشتاء، أظهرت "عمليا عدم انتشار عدوى الإنفلونزا".

ولكن لأنه لا يوجد شيء مؤكد عندما يتعلق الأمر بموسم الإنفلونزا، خاصة خلال الموجة الثانية المحتملة من الوباء، فإن الخبراء يوصون بأهمية الاستعداد باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بعدوى أي من الإنفلونزا أو كورونا في فصلي الخريف والشتاء، والتي تبدأ بالحصول على لقاح الإنفلونزا.

ويشير التقرير أيضا إلى انخفاض نشاط الإنفلونزا في الولايات المتحدة بشكل حاد في مارس/آذار، تزامنا بشكل واضح مع انتشار كورونا على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. 

ومن المُحتمل أن يكون من بين أسباب انخفاض في نشاط الإنفلونزا، إغلاق المدارس وإجراءات البقاء في المنزل بالإضافة إلى التباعد الجسماني وارتداء الكمامات الواقية.

وبشكل عام، انخفض عدد العينات التي قدمتها المعامل الأمريكية لاختبارات الإنفلونزا (مؤشر لنشاط الإنفلونزا) بنسبة 61%، من حوالي 50000 عينة أسبوعيًا من سبتمبر 2019 حتى فبراير/شباط 2020، إلى 19500 عينة أسبوعيا من مارس/آذار حتى مايو/أيار من العام الجاري. 

ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه كان هناك انخفاض بنسبة 98% في عدد العينات التي ثبتت إصابتها بالإنفلونزا خلال هذا الوقت، من 19% إلى 0.3%.

وخلال موسم الصيف، ظل نشاط الإنفلونزا منخفضًا للغاية، حيث تم اختبار 0.2% فقط من العينات إيجابية من مايو حتى أغسطس، مقارنة بـ 2.35% خلال نفس الفترة من عام 2019، و1.04% في عام 2018، و2.36% في عام 2017، بحسب ما جاء في التقرير.