سجلت وزارة الصحة البريطانية، الإثنين، 4368 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" في البلاد، مقابل 3899 حالة في إحصائية أمس الأحد، وذلك وسط ارتفاعات حادة جديدة في مؤشر الإصابات اليومية تشهده البلاد.

وقالت وزارة الصحة البريطانية، في إحصائية جديدة، إن عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس "كورونا" المستجد في المملكة المتحدة ارتفع خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 4368، ليصل إلى مستوى 398625 حالة.

وبلغ مؤشر عدد الإصابات اليومية في 17 سبتمبر/أيلول 3395 حالة، وفي 18 سبتمبر/أيلول 4322، وفي 19 سبتمبر/أيلول 4422، وفي 20 سبتمبر/أيلول 3899.

كما ذكرت الوزارة أنها رصدت خلال اليوم الماضي 11 وفاة جديدة، لتصل الحصيلة العامة لضحايا الجائحة في بريطانيا إلى 41788 شخصا.

وتثير الارتفاعات الحادة في معدلات الإصابات اليومية بالفيروس جدلا حول وجود ضرورة لإعادة فرض الإجراءات الاحترازية حتى إعلان الإغلاق العام الجديد.

وأكد المستشار العلمي للحكومة البريطانية، "باتريك فالانس"، أن أعداد الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" تتضاعف كل 7 أيام في المملكة، مضيفا أنه في حال لم يتم اتخاذ خطوات جادة، فإن عدد الإصابات قد يصل إلى نحو 50 ألف حالة يوميا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وتتضاعف في بريطانيا أيضا أعداد الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية في المستشفيات، كل 7 أو 8 أيام، وهو ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات.

وقال كبير الأطباء في بريطانيا "كريس ويتي"، إن البلاد تدخل منعطفا حرجا في معدل الإصابات بالفيروس، وإن الأمور ستسير باتجاه خاطئ في حال لم يتم فرض إجراءات وقائية.

وأضاف: "لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس يتراجع".

وألمح "فالانس"، إلى أن اللقاح قد يصبح متوفرا خلال النصف الأول من العام القادم.

في ذلك السياق اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، "بوريس جونسون"، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أن الموجة الثانية من جائحة فيروس "كورونا" المستجد في بلاده "أمر لا مفر منه"، مؤكدا أن حكومته تدرس كل الإجراءات المحتملة بينها فرض إغلاق جديد.

واجتمع رئيس الوزراء، "بوريس جونسون"، بوزرائه لمناقشة الخطوات الواجبة لمواجهة ارتفاع عدد الحالات، إلى مستويات متقاربة مع الأعداد في أواخر مايو/أيار.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة عن إجراءات جديدة للسيطرة على تفشي الوباء، مع نهاية هذا الأسبوع.