التمسك بحل الدولتين
الأردن يتمسك بحل الدولتين بكل ما أوتي من قوة فالتفكير بغير ذلك يعني المساس بمصالح الاردن الاستراتيجية وهويته الوطنية.
الموقف الاوروبي يعترف بحل الدولتين لكن يوارب بمسألة حدود 4 حزيران 1967 كأنهم يفكرون بدولة فلسطينية تختلف عما يدور بخلدنا وخلد الفلسطينيين.
الدائرة تضيق علينا ورغم ذلك نطالب الدولة والحكومة الاردنية بالتمسك بثوابت قضية فلسطين ونطالب بتنسيق أكبر مع الفلسطينيين فصمودهم اقوى سلاح لموقفنا.
* * *
ما زال الموقف الاردني المتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي يصر على التمسك بحل الدولتين الذي ينجم عنه دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
في كل مكان ومحفل تؤكد الدبلوماسية الاردنية ذلك، وآخرها كان خلال الاجتماع الرباعي الذي ضم الى جانب الاردن كلا من مصر وفرنسا والمانيا برئاسة الملك عبدالله الثاني.
وزير الشؤون الخارجية الاماراتي علق على اجتماع عمان بالقول: "كل الترحيب بدعوة اجتماع عمّان الذي ضم الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا إلى إعادة الأمل لعملية السلام عبر مفاوضات مباشرة وجادة".
وأضاف: "التوجهات الواقعية والعملية هي التي ستثمر وتبني على الرغبة الحقيقية للوصول إلى حلول مستدامة، وهذه القراءة الواقعية هي في صلب الموقف الإماراتي".
طبعا التصريح يحتاج لنقاش معمق، فهل يقصد بالواقعية المحمودة قرار التطبيع الخليجي مع اسرائيل، وهو الارجح، ام ان حل الدولتين يعاني من مأزق الواقعية؟!
على كل حال، الأردن يتمسك بحل الدولتين بكل ما أوتي من قوة، والسبب ببساطة ان التفكير بغير ذلك يعني المساس بمصالح الاردن الاستراتيجية وهويته الوطنية.
من يتابع اللقاء الرباعي– رغم اهميته ونجاحه في تصدير وجهة النظر الاردنية– إلا ان الموقف الاوروبي الذي يعترف بحل الدولتين يحاول ان يوارب في مسألة حدود الرابع من حزيران عام ال 1967، وكأنهم يفكرون بدولة فلسطينية تختلف عما يدور في خلدنا وخلد الفلسطينيين.
الدائرة تضيق علينا، ورغم ذلك نطالب الدولة والحكومة الاردنية بالتمسك اكثر بثوابتنا في القضية الفلسطينية، ونطالب بمزيد من التنسيق مع الفلسطينيين، فصمودهم اقوى سلاح لموقفنا.
* عمر عياصرة كاتب صحفي وإعلامي أردني
