قرر الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، مساء الأربعاء، القيادي البارز في حركة "مجتمع السلم"، "الهاشمي جعبوب" وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية: "طبقا للمادة 93 من الدستور، عين رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون بعد استشارة الوزير الأول، الهاشمي جعبوب وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي".

وبقي هذا المنصب شاغراً منذ إقالة الرئيس "تبون" للوزير "يوسف عاشق"، في يوليو/تموز الماضي، بسبب مخالفته لقانون التصريح بالممتلكات.

وينتمي "الهاشمي جعبوب"، الذي شغل في عهد الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، منصب وزير التجارة قبل عام 2012، إلى حركة "مجتمع السلم"، كبرى الأحزاب الاسلامية في الجزائر، والتي غادرت الحكومة خلال العام 2012 وتبنت خيار المعارضة حتى الآن.

‏وأعلنت قيادة الحزب أنها "لم تُستشر في الموضوع من أي طرف".

وقال رئيس الحركة، "عبدالرزاق مقري"، في بيان مقتضب: "تعيين الهاشمي جعبوب في الحكومة. إذا تأكد هذا الأمر فإننا نخبر الرأي العام بأننا لم نستشر في الموضوع لا من الحكومة ولا من قبل المعني".

ولوح "مقري" باتخاذ قرار بحق "جعبوب"، قائلاً إنه "بعد التأكد من الموضوع ستقرر مؤسسات الحركة التصرف المناسب حياله".

ويأتي هذا التعيين، بعد أيام قليلة من إعلان الحزب الإسلامي المشاركة في التصويت بالاستفتاء على مشروع تعديل الدستور الجزائري بـ"لا".

وقال مجلس شورى الحركة الإسلامية، في بيان سابق، إن ”مجلس الشورى الوطني قرر في دورته الطارئة المنعقدة في المقر الوطني بتاريخ 26 سبتمبر/أيلول، المشاركة في الاستفتاء الشعبي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، والتصويت بلا على مشروع التعديل الدستوري".

ولم يكشف البيان عن السبب وراء رفض إخوان الجزائر التصويت بالرفض على تعديل الدستور، لكن سبق للحركة أن أعلنت على لسان رئيس كتلتها النيابية "مهدي زنتوت"، أن "تحديد الرئيس تبون، الأول من نوفمبر موعدا للاستفتاء الشعبي على الدستور، دون التشاور مع الطبقة السياسية، يعتبر تعسفا في استعمال السلطة وتفردا في اتخاذ القرار".