قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، إن قضية القدس بالنسبة لتركيا ليست كأي قضية جيوسياسية، معربا عن فخر بلاده بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف "أردوغان"، في كلمة له خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي: "البلدة القديمة التي هي قلب القدس بمظهرها وأسوارها وأسواقها ومبانيها الحالية إنما بُنيت على يد السلطان سليمان القانوني. لقد أولى أجدادنا لهذه المدينة اهتماما خاصا وعمروها واحترموها على مر العصور".
وتابع: "يمكن العثور حتى الآن على آثار المقاومة العثمانية في هذه المدينة التي اضطررنا لمغادرتها بعيون دامعة إبان الحرب العالمية الأولى. يعني أن القدس مدينتنا، ومدينة منا. كما أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وقبة الصخرة من المساجد الرمزية لعقيدتنا".
وأكد الرئيس التركي أن "لفت تركيا الانتباه في جميع المحافل والمنصات إلى حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم الذي عشنا معه جنبا إلى جنب لقرون طويلة هو شرف كبير لنا على مستوى الدولة والشعب"، وفقا لما نقله موقع الرئاسة التركية.
وأكد "أردوغان" أن مدينة القدس تحضن مقدسات المسيحيين واليهود. وقال إن "احتلال أراضي الفلسطينيين وهم سكان القدس وتلك المنطقة لآلاف السنوات، وانتهاك حقوقهم، يحتّم علينا الاهتمام بهذه القضية عن كثب.
وأردف: "من هذا المنطلق، سنبقى على عهدنا بمتابعة الجرح الدامي للضمير العالمي، قضية فلسطين والقدس حتى النهاية".
وأثارت تصريحات "أردوغان" جدلا، حيث تناولها الإعلام الإماراتي والسعودي على أنها محاولة من الرئيس التركي للزعم بملكية القدس أو تبعيتها لبلاده، بينما رد عليهم ناشطون بأن القدس هي ملك لكل الأمة الإسلامية، بما فيها تركيا، والتي قدمت آلاف الشهداء والمصابين من أجل القدس وفلسطين إبان فترة الدولة العثمانية.
وعبرت تركيا عن رفضها لإعلان الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
