اتهمت منظمة "فريدم هاوس" الأمريكية حكومات العالم باستغلال جائحة "كورونا" كغطاء لتكميم المعارضة وحرية الصحافة، وعرقلة إجراء الانتخابات؛ ما أسفر عن تآكل في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وكشف تقرير للمنظمة أنه منذ بداية تفشي الفيروس أوائل العام الجاري ساء الوضع في 80 دولة، وحدث تراجع "حاد للغاية" في الديمقراطيات المكافحة، وفي الدول التي ينتشر فيه القمع بشكل كبير.
وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان "الديمقراطية تحت الإغلاق"، أنه رغم أن 158 دولة وضعت قيودا جديدة على المظاهرات، شهدت حوالي 90 دولة، على الأقل، مظاهرة واحدة كبيرة.
وفي استطلاع للخبراء، قال 62% من المشاركين إنهم لا يثقون في ما تردده حكومات بلادهم بشأن الجائحة.
وأضاف التقرير أن 91 من 192 دولة، على الأقل، بواقع 47% على الأقل "عانت من قيود على وسائل الإعلام الإخبارية في إطار الاستجابة لتفشي "كورونا".
وقال رئيس المنظمة "مايكل أبراموفيتز": "ما بدأ كأزمة صحية عالمية أصبح جزءا من أزمة عالمية للديمقراطية".
وتابع: "الحكومات في كل جزء من العالم أساءت استخدام سلطاتها باسم الصحة العامة، واستغلت الفرصة لتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان".