متطوعون يشكلون فريقا لحماية الانتخابات الأمريكية من القرصنة

السبت 3 أكتوبر 2020 02:32 م

شكل أكثر من مئتي متطوع من الخبراء والهواة في مجال الأمن الإلكتروني بالولايات المتحدة فريقا لحماية الانتخابات الرئاسية المزمعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل من القرصنة.

وكشف 3 من المتطوعين عن خطتهم في هذا المسعى، لافتين إلى أن فريقهم يحمل اسم "إليكشن سايبر سيرج".

وقالت "بياتريس أتوباتيل"، وهي واحدة من هؤلاء المتطوعين: "في وقت سابق من العام الجاري، حضرتُ مؤتمرا وصُدمت لما علمتُ أنه بإمكان أي شخص شراء ماكينات تصويت عبر موقع إيباي. فاشتريت واحدة، قبل شهرين، وبتُّ قادرة على فتحها والنظر في الشرائح".

وتحاول "بياتريس" قرصنة إحدى أكثر ماكينات التصويت شائعة الاستخدام في الولايات المتحدة، بحثا عن ثغرات، لكنها تفعل ذلك بلا أية نوايا إجرامية.

وتأمل أن تتمكن من سدّ أية ثغرات قد تكتشفها عبر فهم الطريقة التي تعمل بها الماكينة، وتقول: "لا زلت أتعلم وأحاول اكتشاف أية ثغرات جديدة لم تُكتشَف بعدْ".

وترى أن "مشكلة الانتخابات الأمريكية" تكمن في حالة التفكك وعدم الارتباط التي تعانيها؛ فهناك نحو 8 آلاف دائرة تشرف على الانتخابات في عموم البلاد.

ويشرف معهد سياسات الفضاء الإلكتروني بجامعة شيكاغو على عمل فريق "إليكشن سايبر سيرج".

ويحاول الفريق "مد جسر من التواصل بين مسؤولي الانتخابات وشبكة من المتطوعين من أجل تواصل مباشر حول أي أمور تتعلق بأمن الفضاء الإلكتروني" وصولا إلى انتخابات الثالث من نوفمبر.

ويقول متطوع آخر من ولاية واشنطن يُدعى "كريستوفر باد": "ليست ماكينات التصويت فقط يوم الاقتراع التي يمكن أن تمثل ثغرة يلج منها القراصنة".

ويضيف: "يمكن للقراصنة تتبُّع قوائم التسجيل التي يتم إعدادها الآن في أنحاء الولايات المتحدة، ويمكن أن يمثل ذلك تهديدا كبيرا بإفساد العملية الانتخابية".

ويزداد قلق "كريستوفر" في ظل عمل المسؤولين عن تنظيم الانتخابات عن بُعد بسبب تفشي وباء "كورونا".

ويقول: "لا شك أن هذه الانتخابات تكتنفها مخاطر عالية. الجميع يركز على أماكن الثغرات في جسم العملية الانتخابية، وأنا أيضا لا أبخل بالوقت ولا الجهد في تقديم المساعدة لسدّ تلك الثغرات".

اكتسب "كريستوفر" خبرة في إدارة الاتصالات وقت الأزمات. ويعمل مستشارا يقدم خدمات في حالات الهجمات الإلكترونية الكبرى التي تُخضع كبريات الشركات.

أما "جاسون كيركلاند"، المتخصص في حماية الحواسيب والهواتف، فيرى أنه لا داعي للقلق كثيرا من الهجمات الإلكترونية بالغة التطور وقت الانتخابات، وإنما القلق أكثر على التقنيات الأساسية.

يقول "كيركلاند": "أغلب الظن أنهم سيلجأون إلى استخدام برمجيات خبيثة أو ما شابه لتعطيل عمل التطبيقات المكتبية الاعتيادية، وإذ ذاك فإني أنصح بعدم تحميل ملفات خبيثة أو النقر على روابط دخيلة".

وسبق أن تحدث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال أول مناظرة مع منافسه الديمقراطي "جو بايدن" عن أن الانتخابات الأمريكية القادمة ستشهد "تزويرا كبيرا".

ومن المعروف أن "ترامب" يعارض بشدة الاقتراع عبر البريد في الانتخابات القادمة، بينما اعتبر الديمقراطيون التصويت عبر البريد ضروريا في ظل وباء "كوونا".

وتحدث "ترامب" مرارا بأن الاقتراع عبر البريد سيؤدي إلى "أكبر تزوير" في تاريخ الانتخابات الأمريكية، وأن هذه هي الطريقة الوحيدة لفوز الديمقراطيين بالانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التلاعب بالانتخابات الأمريكية التدخل بالانتخابات الأمريكية قرصنة الانتخابات

فيسبوك وأنستجرام يحجبان أي إعلانات تشكك في نزاهة الانتخابات الأمريكية المقبلة

الجيش الأمريكي يطلق عملية لتعطيل أكبر شبكة عالمية تهدد الانتخابات

انطلاق التصويت المبكر في فلوريدا وسط توقعات بنتائج متقاربة