جورجيا تنفي عبور سوريين أراضيها للقتال مع أذربيجان

السبت 3 أكتوبر 2020 03:41 م

أكد رئيس جهاز أمن الدولة في جورجيا "جريجول ليلواشفيلي"، السبت، عدم صحة المعلومات المتداولة بشأن عبور مسلحين سوريين من تركيا للقتال في أذربيجان عبر الأراضي الجورجية، واصفا إياها بأنها "تهدف إلى زيادة التوتر في المنطقة".

وقال "ليلواشفيلي": "انتشرت معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن نقل تشكيلات مسلحة من الجنسية السورية من الأراضي التركية إلى أذربيجان عبر جورجيا بشكل غير رسمي (..) هذه كذبة"، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويدعم تصريح "ليلواشفيلي" نفي الرئيس الأذري "إلهام علييف"، أمس الجمعة، وجود مقاتلين سوريين في بلاده يشاركون في المعارك الدائرة على حدود إقليم "قره باغ" كما ادعى الجانب الأرميني.

وقال "علييف"، في المقابل، إن لديه أدلة على وجود مقاتلين من الشرق الأوسط بصف أرمينيا خلال المواجهات العسكرية الجارية، مشددا على أن "النزاع في قره باغ يجب أن يحل الآن، وباكو لن تنتظر لثلاثين عاما أخرى".

وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذرية منذ عام 1992، التي تضم قره باغ الذي يتكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام، وفضولي.

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان في عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921 عندما ألحقت السلطات السوفييتية قره باغ بأذربيجان. لكن في 1991، أعلن الإقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا، وهو ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.

وتسكن الإقليم غالبية أرمنية، وهي تبعد عن العاصمة الأذربيجانية 170 ميلا، وقريبة جدا من الحدود مع أرمينيا، ورغم عدم الاعتراف بها، لكن البعض يصنفها على أنها دولة حبيسة في شرق أوروبا.

وفي عام 2016، كادت اشتباكات دامية أن تشعل حربا بين الطرفين في الإقليم، قتل فيها 100 شخص من الجانبين.

ورغم اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، إلا أن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم الانفصالي وعلى الحدود بينهما.

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

أذربيجان جورجيا

الجيش الأرميني يقصف مدينة غنجة ثاني أكبر مدن أذربيجان