قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" إن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد يحول دول تنظيم ما سماها "خلوة" لوزراء الخارجية العرب.

وأوضح "أبو الغيط"، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، أذاعته فضائية "صدى البلد" المصرية مساء السبت: "مطلوب من وزراء الخارجية العرب الاجتماع في لقاء ممتد يسمى (خلوة) لطرح الآراء والأفكار بشأن قضايا الأمة العربية".

وأضاف أن الخلوة تتطلب حضور وزير ومستشارين عن 21 دولة عربية، وهذا يعني تجمع 60 شخصًا في قاعة واحدة، الأمر الذي يتعذر تنظيمه في ظل أجواء الوباء.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هكذا اجتماع "يحتاج إلى تمويل في الوقت الذي تشكو الجامعة العربية من نقص تمويلها بنسبة 35%".

وأشار إلى أن "هناك دولًا مضى عليها 20 عامًا لم تسدد حصتها للجامعة"، التي تبلغ ميزانيتها السنوية 60 مليون دولار.

وأكد "أبو الغيط" أن الجامعة العربية كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل المواقف، لافتا إلى أنه كان يرغب في زيارة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، لكن المقابلة لم تحدث بسبب جائحة كورونا.

ونوه إلى أن فلسفة إنشاء الجامعة العربية تختلف عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مؤكدًا أن قرارات الجامعة العربية ليست فوق الدول وقراراتها ليست فرضًا على الدول، وإنما هي جهاز للتنسيق بينها.

وجاءت تصريحات "أبو الغيط" بعد أيام من دعوته من قبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" (28 سبتمبر/أيلول) إلى الاستقالة من منصبه فورا، باعتبار أنه "غير مؤتمن على الجامعة العربية".

وزعم "أبو الغيط"، في 27 سبتمبر/أيلول، أن "الإمارات تفاهمَت مع الجانب الأمريكي، وفرضت على الجانب الإسرائيلي تجميد عملية ضم الأراضي الفلسطينية"، وأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي كان سيعلن الضم (ثلث مساحة الضفة الغربية)، لكنه الآن مقيد اليدين ولا يستطيع"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وعلق "عريقات" آنذاك قائلا: وتابع "عريقات": "عندما يقول (أبو الغيط) ويبرر للإمارات أنها أوقفت (مخطط) الضم، بالتالي فهو يشرعن توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي نص بالحرف الواحد أن أساس السلام يكون وفق رؤية الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب".

وتساءل مستنكرا: "هل يعقل أن يصل مستوى الأمين العام للجامعة العربية لأن يصبح هو المسوّق للتطبيع المجاني بين إسرائيل والدول العربية؟!".