أعلن موقع "تويتر" اعتزامه حظر أي تغريدات تتمنى الأذى أو الموت لشخص ما، في ضوء تشخيص الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".

وأثارت تلك السياسة دهشة عضوات الكونجرس الديمقراطيات الـ4 المعروفات باسم "الفريق" متسائلات عن سبب غياب تلك السياسة عندما تمنى أنصار "ترامب" الموت لهن وحرضوا ضدهن.

وكشفت النائبات الأربع؛ "ألكساندريا أوكاسيو كورتيز" من نيويورك، و"رشيدة طليب" من ميشيجان، و"إلهان عمر" من مينيسوتا، و"أيانا بريسلي" من ماساتشوستس، عن التهديدات التي يتلقينها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أكدن أن "تويتر" لا يفعل ما يكفي حيال تلك الرسائل.

وفي رد على تقارير وسائل الإعلام يوم الجمعة حول أشخاص يتمنون موت الرئيس، غرّد حساب رسمي يديره المتحدثون باسم "تويتر": "التغريدات التي تتمنى أو تأمل الموت، أو الأذى الجسدي الخطير أو الإصابة بمرض المميت ضد أي شخص غير مسموح بها وسنضطر لإزالتها".

وردت "رشيدة" على تغريدة "تويتر": "بكل جدية، ما هذا الفساد؟! كان ينبغي أن تؤخذ تهديدات القتل التي نتلقاها على محمل الجد بشكل أكبر من قبل تويتر".

كما كتبت "ألكساندريا" و"إلهان" و"أيانا" مشيرات إلى أن "تويتر" لم يأخذ التهديدات الموجهة ضدهن على محمل الجد.

وغالباً ما تشهد أعضاء "الفريق" هجمات وحشية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منشورات عدة تمنت موتهن.

ويمكن لأي بحث سريع على "تويتر" أن يشاهد أسماء النائبات تظهر متبوعة بعبارة "اشنقوهن للخيانة" في تغريدات من مستخدمين يطالبون بقتل عضوات الكونجرس.

كما سبق أن كتب أحد المستخدمين: "أتمنى أن تشنقن للخيانة!"، في حين كتب آخر: "إلهان أتمنى أن تحاكمي بتهمة الخيانة وآمل أن يشنقوك".

ويقول مراقبون إنه رغم أن السياسة التي أبرزها "تويتر" يوم الجمعة ليست سياسة جديدة، ولكن التغريدات التي تنتهك قواعد "تويتر" نادراً ما تتم إزالتها من قبل الشركة.