كشف عالم فرنسي عن مشروع بحثي مشترك، يجمع علماء من عدة دول لديها خصومات وتوترات سياسية مستعرة، هي: قبرص، وتركيا، ومصر، وإيران، وإسرائيل، وفلسطين، وباكستان والأردن.

جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن العالم الفرنسي "فردريك بوردري".

وأكد "بوردري" أن التعاون والاتصالات لم ينقطعا بين علماء تلك الدول التي تمول المشروع، والذي بدأ في العمل قبل سنوات، رغم أزمة "كورونا"، والتوتر القائم بين حكوماتهم في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن المشروع البحثي، الذي انطلق عام 2017 ويشارك فيه علماء من الدول المذكورة يهدف إلى بناء مسرّع يستخدم جسيمات الضوء في الأبحاث التطبيقية.

وأشار العالم الفرنسي، خلال مقابلة مع "معاريف"، أثناء مشاركته بمنتدى السلام العالمي الذي يقام حاليا بمنطقة نورماندي في فرنسا، إلى إن العلم هو اللغة المشتركة للعلماء المشاركين في المشروع الذي انطلق عام 2017.

وأضاف أن الدول المشاركة في هذا المشروع هي: قبرص، ومصر، وتركيا، وإيران، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، وباكستان، والأردن الذي يستضيف المشروع على أراضيه.

وتابع "بوردري": "لقد قاموا معا ببناء المشروع ويقومون بتنفيذه سويا، مع استمرار التعاون، والمحادثات بين العلماء الإيرانيين والعلماء الإسرائيليين".

ووفقا للعالم الفرنسي فقد اجتمع العلماء بالقرب من عمان حيث يقع المشروع برعاية المنظمة الأممية للثقافة "يونسكو" (التي انسحبت منها إسرائيل رسميا) على مستوى الخبراء.

كما أكد على وجود محادثات مباشرة بين ممثلي الدول المشاركة في المشروع.

وأوضح أن "حكومات الدول المشاركة في المشروع يقومون بتمويله وهو متاح لمشاركة الفيزيائيين والباحثين التطبيقيين الإسرائيليين والإيرانيين وهو يجري في إطار الحديث عن المسرع الأكبر في العالم".

وأضاف "بوردري" أن المشروع مستمر ويوجد الآن أماكن سكن لكل عالم، مع كافتيريا مشتركة.

وأكد أن العلم هو اللغة المشتركة والأشخاص يعملون جميعا على نفس المشروع، منوها إلي أن هذا أمر من المتوقع أن يستمر 30 إلى 40 عاما.