ابتكار عالم مصري يحظى باعتراف عالمي ولا يجد قطعة أرض لتنفيذه

الاثنين 5 أكتوبر 2020 10:28 م

رغم الاعتراف العالمي بابتكاراته التي توفر 200 ألف دولار في الجهاز الواحد، الذي يكلف نحو 500 ألف دولار، فإن العالم المصري "علي الشافعي"، لم يستطع الحصول على أرض لإقامة مصنع في سبيل تنفيذ وتحقيق ابتكاره.

"الشافعي" رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة القاهرة، والرئيس السابق لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة البحث العلمي.

حصد "الشافعي" جائزة الابتكار الأفريقية عام 2017، عن اختراعه أول كرسي محركات ذكي في العالم، يعمل بالمجال المغناطيسي بشكل يجعل عملية الإنتاج مستمرة.

لكن مشروعه بشأن إنشاء مصنع لم ينفذ على أرض الواقع "بسبب مشاكل تمويلية وعدم وجود أرض لإقامة المصنع"، بحسب ما قاله "الشافعي" لموقع "الحرة".  

شرح "الشافعي" فكرة ابتكاره بالقول إن "كل محرك يوجد فيه ما يسمى بكرسي تحميل، هو في العادة عبارة عن عامود ثابت ورولمان بلي وزيت لمنع الاحتكاك، لكن مع الحركة السريعة خاصة في الماكينات الثقيلة، تحدث مشكلة اهتزازات عنيفة تقلل من عمر الماكينة وتؤدي إلى تعطلها".

في سبيل تلاشي تلك المشكلة، اخترع العالم المصري ما وصفه بأنه "كرسي ذكي يعمل في التوربينات والمولدات والمواقد والصناعات الثقيلة، بحيث يجعل الماكينة مستقرة بدون اهتزازات وقادرة على مجابهة المواقف الصعبة والسرعات المرتفعة، فضلا عن إصلاح نفسها عند حدوث أي أعطال".

دأب "الشافعي" على دراسة مشكلة عدم استقرار الكراسي المقعدة في الماكينات الضخمة منذ 16 عاما، مضيفا: "فجاءتني فكرة أن أحل المشكلة بالمجال المغناطيسي، وبالفعل قمنا بدراسات نظرية ثم معملية ثم تجارب أثبتت نجاحا باهر".

تمويلات خارجية

في سبيل تنفيذ فكرته حصل "الشافعي" على "تمويلات بطرق مختلفة للأبحاث سواء من الاتحاد الأوروبي وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، لكن في الأغلب بمجهودات ذاتية". 

كما حصل العالم المصري على براءة اختراع أمريكية أن "شركة سيمنز الألمانية جربته وأعجبت به، وقمنا بالفعل بتجريب نموذج للاختراع وزادت من نتائج التوربينات بحوالي 40%، لكنها واجهت مشاكل مالية في العامين الأخيرين حتى أنها استغنت عن آلاف الموظفين". 

وبعد حصوله على جائزة الابتكار الأفريقية، استجابت "وزارة الكهرباء المصرية لطلب رئيس جامعة القاهرة، ومنحتنا توربينة لتجربة الاختراع عليها لكن واجهتنا مشكلات تمويلية، حيث إن تركيبه على التوربينة يحتاج إلى نحو 5 ملايين جنيه وهذا غير متوفر حاليا، بالرغم أن الجهاز سيوفر الكثير للدولة". 

ويضيف أن شركة Turtle Investments السويسرية عرضت العام الماضي 4 ملايين دولار، لتنفيذ المشروع، "لأن الكرسي الذكي للمحركات حاليا يباع تقريبا بـ500 ألف دولار وبدون المواصفات الجديدة التي أضفتها، ومشروعي سيوفر 200 ألف دولار في الجهاز الواحد، لكن قابلتنا مشكلة في إيجاد أرض المصنع، الحصول على أرض لمصنع في مصر في غاية الصعوبة". 

ويوضح: "تقدمنا 4 مرات للحصول على أرض من هيئة التنمية الصناعية، وتم الرفض، مرة لأنهم لا يريدون مصنع كراسي توربينات، ومرة ثانية أدخلونا قرعة ولم نكسبها، ومرة أخرى قالوا لنا أنتم لستم أولوية، والمرة الأخيرة قالوا إنه ليس لدينا ملاءة مالية".

ويقول "الشافعي": "ما أحاول فعله حاليا هو الحصول على أرض مصنع في مصر لأنني مصمم على إنشائه في مصر، وتصدير هذا المنتج للعالم، وفي نفس الوقت هناك عدة مجالات في تطوير اختراعي أعكف عليها مثل تطوير طرق التحكم فيها ونحاول تصغير الحجم". 

رعاية كاملة

في المقابل، قال رئيس هيئة التنمية الصناعية، "مجدي غازي" إن الهيئة يتقدم لها 3 أو 4 آلاف مشروع، "ولو كان هذا رد الهيئة بالفعل، فهذا أمر خاطئ"، على حد تعبيره.

وقال "غازي": "إذا وصلني المشروع، فبالطبع له جدوى اقتصادية مهمة جدا وسيوفر كثيرا للبلاد، وله جدوى اقتصادية، خاصة أنه من المشاريع غير الموجودة في مصر". 

وأكد أن الدكتور "علي الشافعي" يمكنه أن يتقدم عبر الإنترنت "فهناك خريطة صناعية ويختار الأرض التي يحتاجها ويقدم دراسته عبر الإنترنت وسيتم الرد عليه عبر الإنترنت أيضا، لكني أعتقد أن هذا المشروع مهم جدا وسيكون له الأولوية، وأنصحه أن يعيد التقديم، وأعتقد أنه سيلقى الرعاية الكاملة من الهيئة كلها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عالم مصري

مصري يبتكر مركبا يقضي على المسبب الأول للعدوى في العالم

عالمة مصرية في مجال الهندسة تحرز أرفع وسام مدني بكندا