في موقف يعكس أزمة غير مسبوقة داخل الجامعة العربية، اعتذرت ليبيا عن عدم تولي رئاسة الدورة الحالية للجامعة، لتكون بذلك الدولة السادسة التي تتخذ هذا القرار، بعد فلسطين، وقطر، والكويت، ولبنان، وجزر القمر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، "محمد القبلاوي"، الثلاثاء، إن مندوب ليبيا بالجامعة العربية، "صالح الشماخي" أبلغ الأمانة العامة باعتذار ليبيا عن رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.
وأضاف "القبلاوي"، أن ليبيا تتطلع لرئاسة مجلس الجامعة في ظروف أفضل، وتتمسك بحقها في الرئاسة وفقا للنظام الداخلي وحسب الترتيب المعمول به.
ليبيا تعتذر عن رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورتها الحالية وتتطلع لممارسة ذلك في ظل ظروف أفضل. نتمسك بحقنا بالرئاسة وفق اللوائح الداخلية والترتيب المعمول به.
— Mohamed Elgeblawi محمد القبلاوي (@alhadimm74) October 6, 2020
وكانت فلسطين قد أعلنت، قبل أسبوعين، على لسان وزير خارجيتها "رياض المالكي" عن تخليها عن رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة الحالية، على خلفية اتخاذ الأمانة العامة للجامعة موقفا داعما للإمارات والبحرين اللتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل، في مخالفة لمبادرة السلام العربية.
وبعد ذلك بأيام، اعتذرت دولة قطر عن تسلّم الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، عوضا عن السلطة الفلسطينية، حسب رسالة وجهتها المندوبية العامة القطرية لدى الجامعة العربية.
وأكدت قطر تمسكها بحقها في الرئاسة المقبلة للدورة الـ155 في مارس/آذار المقبل.
كما امتنعت الكويت ولبنان وجزر القمر عن تولي الرئاسة الدورية.
والأزمة مرشحة للتصاعد، خاصة مع تماهي أمين عام الجامعة، المصري "أحمد أبوالغيط" مع المواقف الإماراتية السعودية بشكل تام، حيث دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات"، مساء الإثنين الماضي، "أبوالغيط"، إلى الاستقالة من منصبه فورا، معتبرا أنه "غير مؤتمن على الجامعة العربية".
وخلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، أسقطت الجامعة العربية، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، مشروع قرار قدمته فلسطين يُدين تطبيع الإمارات مع إسرائيل.