تسبب وقف الحكومة الكويتية رحلات الطيران مع أكثر من 30 دولة، للحد من تفشي فيروس "كورونا" الجديد، في ندرة بالعمالة المنزلية، ما أدى إلى ارتفاع أجورها بشكل كبير تجاوز 1500 دولار شهرياً.

وقال مصدر في اتحاد مكاتب العمالة المنزلية، أمس الثلاثاء، إنّ استمرار العمل بقرار تعليق الطيران من الدول المصدرة للعمالة المنزلية تسبب في أزمة كبيرة، في ظل عدم توفر عمالة منزلية جديدة في البلاد، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

وأوضح المصدر أن هناك أسرا توافق على دفع مبالغ كبيرة للخادمة لحاجتها الشديدة لهذه الفئة من العمالة التي تساعدها على تسيير حياتها ومتطلباتها المعيشية.

وحظرت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، مطلع أغسطس/آب الماضي، الرحلات الجوية إلى 31 دولة، نظراً للوضع والتداعيات المترتبة عن انتشار "كورونا" فيها، حيث صنفتها ضمن الدول عالية الخطورة.

وضمت القائمة دولاً تعد الأكثر حضوراً في سوق العمل بالكويت، على رأسها الهند وبنجلاديش والفيليبين وسريلانكا وإندونيسيا.

وبجانب عدم إمكانية استقبال عمالة جديدة من الدول المصدرة للعمالة المنزلية، والتي تم حظر الطيران معها، هناك عشرات الآلاف من العمالة المنزلية التي غادرت الكويت خلال الفترة التي سبقت أزمة "كورونا" لقضاء إجازتهم السنوية في بلدانهم، ولم يتمكنوا من العودة إلى البلاد، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة.

وقبل جائحة "كورونا" كانت أجور العمالة المنزلية في الكويت تتراوح بين 350 دولارا و400 دولار شهرياً.

وفي السياق، قال  رئيس اتحاد مكاتب استقدام العمالة المنزلية في الكويت "خالد الدخنان" إنّ أزمة "كورونا" تسببت في إغلاق عشرات المكاتب بسبب الخسائر الكبيرة وعدم توفر العمالة المنزلية، فضلاً عن تراكم الديون نتيجة توقف الأعمال وسداد رواتب العاملين والإيجارات واستمرار تعليق استقبال الوافدين ضمن قائمة الدول الممنوعة.

وأضاف: "مكاتب الخدم في الكويت ليس لديها عمالة منزلية منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وأصبحت الخادمة مثل العملة النادرة"، داعياً الحكومة إلى إعادة فتح الطيران وإصدار تأشيرات العمل والسماح بدخول العمالة المنزلية مع تطبيق الاشتراطات الصحية المتعارف عليها دولياً.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الإدارة العامة للإحصاء (حكومية)، يبلغ عدد الوافدين الذين يعملون في مهنة خادم أو عامل منزلي بالكويت نحو 950 ألف شخص، غالبيتهم من الهند التي تحتل المرتبة الأولى بـ480 ألف عامل، فيما يأتي الفلبينيون في المرتبة الثانية بـ190 ألفاً، ثم إثيوبيا بـ110 آلاف وسريلانكا بـ85 ألف وافد، ثم إندونيسيا وغيرها من الدول الأفريقية والآسيوية.