صحيفة إسرائيلية عن طلب قطر إف-35: هل قدمت ما قدمته الإمارات؟

الجمعة 9 أكتوبر 2020 12:49 م

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال ستعارض بشدة الطلب القطري بشراء مقاتلات إف-35 المتطورة، خشية أن يحد ذلك من تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، خاصة وأن الدوحة على علاقات مقربة جدا من إيران وأيضا تركيا.

وأعربت الصحيفة عن دهشتها لطلب قطر رسميا من الولايات المتحدة شراء مقاتلات إف -35 مثلما فعلت الإمارات، مشيرة إلى أن أبوظبي دفعت الثمن عبر اتفاق التطبيع، فماذا قدمت الدوحة؟.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الصفقة الإماراتية جاءت في إطار اتفاق التطبيع الذي جرى التوصل إليه بوساطة أمريكية منتصف الشهر الماضي، لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وأضافت: "ستكون هناك أسئلة عالقة حول سبب مكافأة قطر بنفس الطريقة التي تكافأ بها الإمارات"، متسائلة: "ما الذي فعلته قطر لتستحق الطائرة؟".

وفي وقت سابق، عبرت إسرائيل عن معارضتها الشديدة للصفقة الإماراتية.

والخميس، كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة القطرية قدمت طلبا رسميا للولايات المتحدة لشراء مقاتلات شبح أمريكية من نوع "إف-35".

وقالت 3 مصادر إن الطلب القطري للحصول على الطائرات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" تم تقديمه في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن توقيع هذه الصفقة قد يؤدي إلى توتر في العلاقات الأمريكية مع كل من السعودية وإسرائيل.

ورغم أن قطر والإمارات حليفتان للولايات المتحدة، فإن إسرائيل ترى أن الصفقتين المحتملتين معهما يجب ألا تتعارضا مع اتفاقية مع إسرائيل يعود تاريخها إلى عقود، وتنص على أن أي مبيعات سلاح أمريكية لدول في المنطقة يتعين ألا تؤثر على تفوق إسرائيل العسكري النوعي. 

وينص الاتفاق على ضمان أن تكون الأسلحة الأمريكية التي تحصل عليها إسرائيل ذات قدرات أعلى من تلك التي تبيعها واشنطن لجيران إسرائيل.

وتتوقع "جيروزاليم بوست" ألا تتخذ الإدارة الأمريكية قرارا سريعا في هذا الطلب بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، كما أشارت إلى "عقبات أخرى في الكونجرس الذي يتعين عليه الموافقة على أي صفقة بيع. هذا يمكن أن يضع الكرة في ملعب الإدارة المقبلة".

وتقول الصحيفة إن مقاتلات إف-35 تعد جزءا رئيسا من دبلوماسية العسكرية الأمريكية، وطريقة تعريف من الولايات المتحدة لأصدقائها الحقيقيين.

وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر وثيقة.

وفي سبتمر/أيلول لماضي، التقى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بنظيره القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" في واشنطن، بينما تأمل الولايات المتحدة في المضي قدما لإعلان قطر حليفا رئيسا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي.

لكن الصحيفة، تقول إن "قطر أقرب إلى إيران من جيرانها، وتعمل أيضا بشكل وثيق مع تركيا. كما استضافت ودعمت المرتبطين في الغالب بجماعة الإخوان المسلمين". 

ويُنظر إلى هذا على أنه سلاح ذو حدين لأن دعم قطر لهم يعني أنها تستطيع أن تصور نفسها للولايات المتحدة على أنها الدولة الوحيدة التي تؤثر على جماعات مثل حماس أو طالبان.

وتقول الصحيفة إن دول الخليج الجنوبية تشعر بالقلق من نفوذ تركيا المتزايد.

وتحدثت "جيروزاليم بوست" عن اعتبارات أخرى في الطلب القطري، قائلة: "لا تريد الولايات المتحدة فقط تحقيق التوازن بين القوى في المنطقة وتحقيق التوازن بين الخصومات الخليجية، لكنها أيضا لا تريد أن تتحول دول مثل قطر إلى منافسين". 

وأضافت "لقد تحولت تركيا بالفعل إلى روسيا، والعديد من الدول تشتري طائرات دون طيار من الصين، على سبيل المثال. تفضل الولايات المتحدة أن تعتمد هذه الدول على أنظمة ومبيعات الأسلحة الأمريكية".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإمارات قطر إسرائيل أمريكا

معهد واشنطن: 4 أسباب تستبعد حصول الإمارات على إف-35 قريبا

إسرائيل تسعى للحصول على إف-22 إذا حصلت الإمارات على إف-35

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: نعارض بيع أمريكا إف-35 لقطر

قناة عبرية: قطر الدولة المقبلة في مسار التطبيع مع إسرائيل