شنت قناة "العربية" السعودية هجوما على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على خلفية انتقاده تصريحات نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، التي هاجم فيها الإسلام.
وبررت القناة هجوم "ماكرون" بالقول إنه يحاول حماية المسلمين من التطرف، متهمة "أردوغان" بـ"استغلال" الجدل للهجوم على "عدوه الأبرز حاليا".
وجاء في التقرير الذي نشرته القناة: "دائما هناك عبارة تثير الجدل في فرنسا: إسلام فرنسا.. الفرنسيون يقصدون بها تجنيب مسلمي فرنسا التأثيرات الخارجية عبر التمويل وبعض التيارات المتطرفة.. وهي تقول إنه يوجد إسلام واحد ولا يمكن تفصيل إسلام على قياس أي بلد".
ماكرون يحاول حماية مسلمي فرنسا من التطرف.. و #أردوغان يستغل الجدل حول تصريحات الرئيس الفرنسي للانتقام#العربية pic.twitter.com/ib8zRSyS7c
— ا لـ ـعـ ـر بـ ـيـ ـة (@AlArabiya) October 9, 2020
ولاقى تبرير قناة "العربية" انتقادا واسعا من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا التقرير "مضللا".
تضع #العربية إساءة #ماكرون إلى الإسلام في إطار الحرب على التطرف، وهو ما يؤكد أن الإسلام صنو التطرف في خطابها. وهذا يذكرني بدفاع لزعيمها غير الراشد عن حظر الحجاب في فرنسا حيث عدّه حرباً على التطرف. ويبدو هذا الفيديو موقفاً سعودياً رسمياً من إساءة ماكرون في ظل عدم صدور رد حتى الآن. pic.twitter.com/9lb3DzoRlI
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) October 9, 2020
حتى تصريحات ماكرون عن الإسلام التي استفزت كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ وجدت لها قناة "العربية" تبريرا.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 9, 2020
السبب بالطبع هو تصدي أردوغان لغطرسة الرجل.
خلل الأولويات مُدمِّر، وهو فاضح قبل ذلك.https://t.co/nLkc3JKKf5
🔴تمعنوا بتقرير قناة العربية اليوم:
— عبدالله الشايجي (@docshayji) October 9, 2020
إعلامياً تقريرها مضلل ويخدم أجندة-ويبعث برسالة ايجابية عن غيرة ماكرون رئيس #فرنسا-بعد تطاوله على #الإسلام ووصفه بالمأزوم-مزايداً على اليمين وليتكسب سياسياً!
انتقد #أردوغان تطاول ماكرون فقط!
وسط صمت عربي وإسلامي رسمي!
العربية كعادتها تجمل القبح https://t.co/TXDFCgfE6X pic.twitter.com/uEkbHrMJTa
#قناة_العربية مزالت ترفل في قاع الضحالة والوحل . #ماكرون في نظر القناة يريد حماية المسلمين من التطرف و #اردوغان يستغل الجدل #عيال_زايد و #مبس افسدوا الاعلام العربي ومازالوا يفسدون pic.twitter.com/zOEdDzr5my
— Rachid Gholam رشيد غلام (@rachidgholam) October 9, 2020
وكان "ماكرون" تحدث في خطاب له، الجمعة الماضي، عن "إعادة هيكلة الإسلام"، وقال إن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".
وجاء ذلك بالتزامن مع استعداد "ماكرون"، لطرح مشروع قانون ضد ما يسميه بـ"الانفصال الشعوري"، بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".
وطال "ماكرون" انتقادات شديدة إثر ما اعتبره الكثيرون هجوما على الإسلام، لاسيما من الجامع الأزهر في مصر، والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ومفتي عمان و"أردوغان".
حتى أن "أردوغان" وصف تصريحات "ماكرون" بأنها "وقاحة وقلة الأدب".