أعلنت الإذاعة الوطنية النرويجية NPK أن القوات البحرية تعيد تأهيل قاعدة "أولافسفيرن" النووية السرية، بهدف إيواء الغواصات الأمريكية هناك، وذلك بعد إغلاقها قبل 18 عامًا.

ومن المقرر إعادة فتح القاعدة الآن لإيواء غواصات البحرية الأمريكية الثلاث Seawolf حيث تتنافس روسيا وأمريكا للسيطرة على المنطقة.

وتحتوي تلك القاعدة على رصيف للمياه الجوفية بعمق 9800 قدم والذي لديه القدرة على تعديل وتجديد الغواصات النووية.

وأشارت الإذاعة إلى أن البحرية الأمريكية تخطط لنشر الغواصات الهجومية النووية من طراز "سيوولف Seawolf" هناك، مضيفة أن "اتفاقا بشأن استئناف الاستخدام العسكري للقاعدة قد يكون جاهزا هذا الأسبوع نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة".

ومن المقرر أيضا استخدام قاعدة Olavsvern لإيواء غواصات لحلف شمال الأطلسي وسط مخاوف متزايدة بشأن نشاط روسيا في المنطقة.

وتقع القاعدة على بعد 220 ميلاً من الحدود الروسية، وبالتالي فهي توفر موقعًا مثاليًا للحلفاء الغربيين لاحتواء أي اعتداء من الدولة والدفاع عنه بسرعة.

وذكرت مصادر مطلعة، أن مسؤولين عسكريين كبارا من الولايات المتحدة، زاروا القاعدة، خلال الأسابيع الأخيرة، وأن وزارة الدفاع النرويجية وافقت الجمعة الماضي، على اتفاق يسمح للجيش في البلاد والجيش الأمريكي بوصفهما حلفاء في الناتو باستخدام القاعدة.

وقاعدة "أولافسفيرن"، التي أغلقت في عام 2002، عبارة عن مجمع ضخم تحت الأرض منحوت في جبل عند مستوى سطح البحر بالقرب من مدينة ترومسو الشمالية عند مصب مضيق بحري عميق، وكانت هناك أرصفة لخدمة وإصلاح الغواصات ومستودعات ومرافق تخزين وأماكن معيشة.

ويأتي الإعلان عن القاعدة في الوقت الذي حذر فيه لورد البحر الأول في المملكة المتحدة، الأدميرال "توني راداكين"، الصين وروسيا من إمكانية استغلال البحر المتجمد الشمالي قريبًا.

بسبب تغير المناخ، فإن الممرات التي كانت مجمدة ذات يوم تذوب الآن وبالتالي تفتح طرقا بحرية محتملة.

ومع ظهور هذه الطرق الآن، تتخوف بريطانيا من أنه يمكن للسفن الصينية والروسية الآن أن يكون لها مداخل إلى المملكة المتحدة.