تزايد حاد في أزمات الجوع والفقر على مستوى العالم جراء كورونا

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 11:08 ص

أعربت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية، عن خشيتها من تزايد حاد في أزمات الجوع والفقر على مستوى العالم جراء جائحة "كورونا".

وقالت رئيسة المنظمة، "مارلين تيمه"، الإثنين، خلال عرض مؤشر الجوع لعام 2020 في برلين، إن الوضع في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا على وجه الخصوص كان يُنذر بالخطر حتى قبل الجائحة، حيث إن هذه المناطق هي التي بها أكبر نسب من الجوع.

وأضافت: "كوفيد-19 يعمل مثل مسرع الاشتعال"، مشيرة إلى أن الوضع يتفاقم بفعل عواقب تغير المناخ وتزايد كوارث الجفاف.

ووفقا لمؤشر الجوع العالمي، عانى حوالي 690 مليون شخص من الجوع المزمن في نهاية عام 2019، وتضرر 135 مليونا آخرين من أزمة تغذية حادة.

كما أن 144 مليون طفل عندهم تأخر في النمو بسبب سوء التغذية المزمنة و47 مليون طفل يُعانون من النحافة.

وبوجه عام، يعاني الناس في 50 دولة -ربع إجمالي البلدان في العالم- من الجوع وسوء التغذية. ويتفاقم الوضع في 14 دولة منذ عام 2012.

وتخشى المنظمة حاليا من عدم القدرة على تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في "القضاء على الجوع" بحلول عام 2030.

وقالت "تيمه": "إذا واصلنا محاربة الجوع على نفس المستوى السابق، فلن تتمكن 37 دولة من تحقيق مستويات منخفضة من الجوع بحلول عام 2030"، موضحة أن التقدم ضئيل للغاية نتيجة انعدام التكافؤ الاجتماعي والنزاعات والنزوح وتغير المناخ.

وفي عام 2018 توفي 5.3 مليون طفل قبل عيد ميلادهم الخامس وفي الغالب بسبب سوء التغذية.

والآن يدخل في اللعبة المجهول الكبير أي "كوفيد-19"، وانعكاساته التي هي غير مدرجة بعدُ في التقرير.

ويأتي على رأس هذه الانكسارات الاقتصادية عدم التمكن من استيراد مواد غذائية.

وتقدر منظمة التغذية العالمية أن هذا قد يقود في البلدان المستوردة للمواد الغذائية بعدد سكان يصل إلى 80 مليون نسمة إلى سوء التغذية.

الأمين العام لمنظمة مكافحة الجوع "ماتياس موجه" يخشى أن "يكون للوباء وانعكاساته الاقتصادية القدرة على مضاعفة عدد الناس المعنيين بأزمات التغذية المزمنة".

وتعتبر "سيمونه بوت": "أن الحجر الصحي كانت له عواقب وخيمة لاسيما على ملايين الناس العاملين في القطاع غير الرسمي. فبين عشية وضحاها فقدوا مداخيلهم وأسواق محلية أُجبرت على الاغلاق ولم يتمكن الفلاحون الصغار من حرث حقولهم".

وبلغ عدد المصابين في العالم بـ"كورونا" أكثر من 38 مليون مصاب بينهم أكثر من مليون حالة وفاة.

و"لا جوع حتى 2030" كان أحد أهداف التنمية التي وضعتها الأمم المتحدة قبل 5 سنوات نصب أعينها، وهذا يعني أنه حتى في أفقر بلدان العالم وجب على كل شخص أن يتوفر على ما يكفي من الغذاء.

في 2015 بدا ذلك هدفا طموحا، لكن قابلا للتحقيق، لأن وضع التغذية تحسن بوضوح في سنوات قليلة، فالأرض برمتها كانت تسجل عام 2000 في مؤشر الجوع العالمي قيمة 28.2 وكان الوضع يُعتبر جديا واليوم بقيمة تصل إلى 18.2 يكون الجوع في مستوى متوسطي. وقيمة 0 تعني لا وجود للجوع و100 هي أسوأ قيمة.

ومؤشر مكافحة الجوع يرى 4 مؤشرات على الجوع:

ـ سوء التغذية (نسبة الناس الذين لا يقدرون على تغطية حاجياتهم من السعرات الحرارية).

ـ نحافة لدى الأطفال ( نسبة الأطفال تحت 5 سنوات لهم وزن أقل نسبة إلى الطول، وهو دليل على سوء تغذية حادة).

ـ نقص في النمو لدى الأطفال (نسبة الأطفال دون 5 سنوات لهم طول جسم قصير نسبة إلى السن ـ دليل على سوء تغذية مزمن).

ـ وفيات الأطفال ( نسبة الوفيات لدى الأطفال دون 5 سنوات).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجوع كورونا

تقرير أممي يحذر من تفاقم الجوع عالميا بسبب كورونا

إصابات كورونا حول العالم تتجاوز 38 مليون إصابة