نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة من رسائل الوزيرة السابقة، "هيلاري كلينتون"، بعد رفع السرية عنها، وكان من بينها رسالة من السفير الأمريكي الأسبق بالسعودية، "تشاس فريمان" مؤرخة بتاريخ 12 فبراير/شباط 2010.

هذه الرسالة بعثها السفير إلى شخص يحمل اسم "SID" والذي قام بدوره بإرسالها إلى "هيلاري" بتعليق قال فيه: "تواصلت مع تشاس فريمان، السفير الأمريكي الأسبق في السعودية وأرسل لي نص خطابه..".

وفيما يلي أبرز ما قاله السفير في الخطاب:

"طلب مني الحديث عن المملكة العربية السعودية، وهذا الموضوع لم أتطرق له من قبل إلى الجمهور الأمريكي.. نحن كأمريكيين لنا الحق بتكوين رأي صارم على أسس قليلة أو بلا معرفة، وهناك دول قليلة تظهر جهلنا في الجغرافيا الأجنبية والتاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية، أغلبنا متأكد من أن السعوديين هم مسلمون متعصبون ويتحكمون بأسعار النفط العالمية وثراءهم فاحش وضد المرأة وغير ديمقراطيين يكرهون قيمنا ويريدون تدميرنا كما نسمع على الراديو..

ما يُعرف عن السعودية قليل جدا، إنه المجتمع الوحيد في العالم الذي لم يتم اختراقه من قبل الاستعمار الغربي، ولم تدخل حدودها الجيوش الغربية ولا حملات تبشيرية، عاصمتها الرياض كانت لوقت طويل خارج منال الكفار، المدينتان المقدستان مكة والمدينة لا تزالان كذلك.

عندما أتى الغربيون أخيرا إلى السعودية لم نأت كمدافعين عن تفوقنا الثقافي المفترض، بل كمساعدين مدفوعي الأجر، ونتيجة لذلك يقول البعض إن السعودية تنظر إلى العالم مقسما إلى قائمتين أساسيتين، الأولى السعوديين، والثانية موظفين محتملين.. النظام الحكومي مبني على الثقافات القبلية والإسلامية بدلا عن المثال الأوروبي".

ومازالت إدارة "دونالد ترامب" تحافظ على دعمها القوي لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، رغم قيامه بعدد لا يحصى من القرارات والأفعال التي تتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية، وكان أبرزها قتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.