أكد وزراء خارجية مصر والعراق والأردن، الثلاثاء، أهمية منع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، مشددين على أن تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاونا من دول المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية في القاهرة، الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري" إنه ناقش مع نظيريه الأردني "أيمن الصفدي"، والعراقي "فؤاد حسين" ملفي الأمن العربي والقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الاجتماع تطرق لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ودفع العملية السياسية، إضافة إلى بحث الصراع في سوريا وليبيا وأهمية التوصل لحلول سياسية كي تتمكن هذه الدول من الحفاظ على سيادتها.

وشدد الوزير المصري على أن الأمن المائي العربي له أولوية خاصة، خاصة ملف سد النهضة والتحديات الخاصة بالأمن المائي في العراق.

من جهته، عرض وزير الخارجية العراقي التحديات المرتبطة بالأمن المائي لبلاده.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأردني أن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمثل خطرا على أمن المنطقة برمتها، مضيفا: "رؤيتنا مشتركة حول القضايا الإقليمية، ونثمن جهود مصر وندعمها في الأزمة الليبية".

وقال إن الأمن المائي هو جزء من الأمن العربي، مشددا: "نقف مع مصر فيما يتعلق بسد النهضة"، وتابع: "يجب أن نحمي العراق من تبعات أو تداعيات أي خلافات إقليمية من أجل حماية المنطقة من أي خطر".

هذا، وجاء اللقاء بهدف بحث نتائج قمة القادة التي عقدت في عمان 25 أغسطس/آب الماضي، وبحث مشاريع العمل المشتركة المستهدفة، وترجمة رؤى القادة في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحهم المشتركة.

والإثنين، التقى وزير خارجية العراق "فؤاد حسين" الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ووزير الخارجية "سامح شكري" لبحث قضايا عديدة.